كيف يرتقي قطاع الاتصالات والقيمة المضافة في مصر إلى مستوى التحدي في مواجهة جائحة كورونا ؟!

مقارنة بقطاعات أخرى مثل السياحة والطيران، يعتبر قطاع الاتصالات من أقل القطاعات تأثراً بجائحة فيروس كورونا المستجد عالمياً. لكن ذلك لا يعني أن القطاع لم يتأثر على الإطلاق، فتداعيات هذا الفيروس كانت واضحة أيضاً في هذه الصناعة. وعلى الرغم من التغيرات التي طرأت على حياتنا اليومية وأساليب العيش والعمل، إلا أننا لا زلنا بحاجة على التواصل مع العائلة والأصدقاء. وبسبب تدابير العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي التي فرضتها حكومات الدول في العالم، بتنا نقضي المزيد من الوقت في استخدام الإنترنت عبر الهواتف الذكية. إلا أنه ونظراً للوضع الاقتصادي الراهن، شهد قطاع الاتصالات تراجعاً في نموه، حيث انخفضت قدرة المستخدمين النهائيين على شراء باقات الشحن، مما انعكس سلباً على خدمات القيمة المضافة بالمجمل، الأمر الذي أحدث بعض التغييرات في سلوك المستخدمين.

وأصبح المستخدمون في هذه الأيام أكثر وعياً حول الأسعار، حيث باتوا يشحنون بطاقاتهم بما يلبي احتياجاتهم الأساسية مثل خدمات البيانات والاتصال الصوتي. إلا أنه وفي نفس الوقت، ازداد استخدام الإنترنت بشكل كبير، الأمر الذي عزز من فرص الإعلان عن خدمات القيمة المضافة الترفيهية وبخاصة خدمات الفيديو عند الطلب، حيث بقيت معدلات الطلب على خدمات البث والفيديو عند الطلب في أعلى مستوياتها طوال فترة الحجر.

في “أربو بلاس” (ArpuPlus) نركز جهودنا على المنتجات التي يسعى إليها المستخدمون بشدة ونسعى إلى الاستجابة بفاعلية إلى الارتفاع في أعداد المستخدمين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال هذه الفترة العصيبة. وقد قمنا بتحسين منصتنا للأفلام “شوفها” من خلال إضافة محتوى رمضاني شيق للغاية. على الرغم من أن التركيز الأكبر سيكون على الدراما والبرامج خلال هذا الشهر الفضيل، إلا أننا نعتزم إضافة مجموعة متميزة من الأفلام العربية خلال عيد الفطر. ونحن بصدد حيازة محتوى رائع من البرامج والأفلام وإطلاقه لمستخدمينا بعد شهر رمضان وعيد الفطر في إطار الالتزام الذي أخذناه على عاتقنا في العمل وبشكل مستمر على تعزيز تجربة المستخدم لجميع مشتركينا الكرام، ونتطلع أن نكون القناة التي من خلالها نؤمن لهم أجمل الأوقات بتقديم أحدث الأفلام التي ستكون متاحة عبر منصتنا على شاشات هواتفهم المحمولة بأسعار اشتراك معقولة جداً.

بالإضافة إلى ذلك، نحن نركز حالياً على منصتنا للخدمات الاستشارية والمعلومات الموثقة “اسأل” Esaal. تنتشر خلال هذه الأوقات الصعبة المعلومات الخاطئة وغير الموثقة بسهولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبا ما يقع المستخدمون بالحيرة بسبب تضارب الأنباء أو يتم تضليلهم بمعلومات خاطئة. وبناءً على ذلك ارتأينا أنه من واجبنا أن نؤدي المسؤولية المنوطة بنا في مساعدتهم بالحصول على المعلومات الصحيحة من مصدر موثوق. ولتحقيق ذلك، أنشأنا صفحة مجانية على موقع Esaal مخصصة للأخبار والمستجدات المتعلقة بالفيروس التاجي. يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول مجانًا وطرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة حول الفيروس التاجي (كوفيد-19) لتلقي إجابات من الأطباء المعتمدين مباشرة. كما نشهد حالياً ارتفاعاً في عدد الأسئلة المتعلقة بأعراض الفيروس التاجي، وكيفية التعرف فيما إذا كان الفرد مصاباً أم لا، وماذا يفعل في حالة الاشتباه بالإصابة وبأي جهة عليه الاتصال ، وتزود المنصة زوارها بمعلومات حول عدد الحالات في جميع أنحاء العالم ، وأفضل تقنيات الحماية ، وغيرها الكثير من المعلومات الضرورية.

وكما عودت “أربو بلاس” (ArpuPlus) مستخدميها وعملائها بأن تقدم كل ما هو جديد، وفي خطوة تعكس مدى أهميتهم بالنسبة لنا، فإننا نستعد لإطلاق خدمة والتي ستركز فيها على الصحة والتزويد بمعلومات من شأنها أن تثري حياة المستخدم فيما يتعلق بعاداته اليومية. حيث ستوفر هذه الخدمة معلومات تتعلق بخطط النظام الغذائي الصحي الواجب اتباعها، كما ستقدم حزمة من التمارين وبرامج اللياقة البدنية التي يمكن ممارستها من داخل المنزل، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات حول الحفاظ على الصحة العامة.

بغض النظر عن الصعوبات من الناحية الاقتصادية، إلا أن المستجدات على الساحة العالمية والظهور المفاجئ لجائحة كورونا لم يزيدنا إلا قرباً من مستخدمينا ومواطنينا. فقد تمكنا من الارتقاء إلى مستوى الحدث واستطعنا تزويدهم ليس فقط بمحتوى ترفيهي متميز خلال فترة الحجر الصحي والالتزام في المنزل من قبل الجميع والتي فرضها الوضع الراهن، ولكن استطعنا أيضاً ابتكار خدمات قيّمة أخرى ضرورية لسلامتهم ورفاههم. لذلك نشعر بسعادة غامرة ونتعهد بمواصلة دعمهم في أوقات الشدة والرخاء