قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة في تقرير صادر لها إن الصحاري تغطي أجزاء كبيرة من المنطقة العربية حيث تشكل الأراضي الصالحة للزراعة نحو 6-8% فقط من مجموع مساحات الأراضي، والمراعي 26% ويتفاوت مجموع الأراضي الصالحة للزراعة بين بلد وآخر.
وأضاف التقرير أن المؤشرات في المنطقة العربية تدل أيضاً على أن 92% من الأراضي شديدة الجفاف، في حين تتأثر 73% من الأراضي الصالحة للزراعة بتدهور الأراضي، وتتأثر الإنتاجية الزراعية بتدهور الأراضي، مما يقلل من قدرة الأراضي على تأمين الغذاء، ومن الأسباب الرئيسية لتدهور الأراضي تقلب المناخ (الجفاف والممارسات البشرية الرعي الجائر وإزالة الغابات).
ويوضح الوصف البيوفيزيائي للنقاط الساخنة للمحاصيل أن أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ هي النظم الأكثر إنتاجية، حيث تقع نسبة تتراوح بين 85 و90% من مساحاتها في الفئة الأكثر عرضة للمخاطر، وأكثر من نصف مساحة نظم الأراضي الزراعية الرئيسية في المنطقة العربية هي الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ بحكم موقعها أما وادي النيل وحوض دجلة والفرات وشبه الجزيرة العربية الجنوبية الغربية والأجزاء الغربية من شمال إفريقيا فهي من أكثر المناطق عرضة للخطر، حيث من المتوقع أن ترتفع حدة الأخطار مع انتقال هذه المناطق من سيناريو الحالات المعتدلة إلى سيناريو الحالات الحادة.
وتتعرض قرابة 84% من الأراضي الزراعية في المنطقة العربية لخطر ندرة المياه في ظل تغيّر المناخ، في حين تتسبب الممارسات الزراعية غير المستدامة بزيادة نسب الملوحة في التربة والمياه، مما يؤدي إلى تناقص في غلة المحاصيل، ووصل تآكل التربة بسبب الاستغلال المفرط للموارد إلى مستويات قصوى، تطال آثارها نحو 35% من المنطقة.
ويلاحظ تزايد في تآكل التربة في الأردن وسوريا والعراق ولبنان، حيث يضعف التآكل قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، مما يحد من كفاءة عمليات الري وتسرب المياه في المناطق البعلية.
