أعلنت الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن استضافة “منتدى الاستدامة الاقتصادية في المنطقة الأمازونية بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة” الأول من نوعه وذلك في 3 أكتوبر 2021 في دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد واتحاد غرف التّجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وستشهد النّسخة الأولى من المنتدى مشاركة شخصيات بارزة من القطاع الحكومي والخاص في البلدين، يتقدمهم نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية معالي هاميلتون مارتينز موراو؛ ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيترأس فيرناندو إجريجا، سفير جمهورية البرازيل لدى دولة الإمارات مراسم الافتتاح، إلى جانب عبدالله محمد المزروعي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ و ماركوس مونتس كورديرو، الأمين التنفيذي في وزارة الزراعة البرازيلية.
فيما ستكون مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المتحدّث الرئيسي خلال المنتدى. كما سيشارك أيضاً في هذا الحدث صنّاع القرار ورواد الأعمال والمستثمرون والتّجار وممثلون عن مجتمعات الأعمال الإماراتية والبرازيلية.
سيتم تقسيم المناقشات إلى ثلاث جلسات لكل منها محاور رئيسية. ستتناول الجلسة الأولى “الشراكة في الابتكار والتقنيات الرقمية من أجل التنمية المستدامة”. وستركز الجلسة الثانية على “التعاون بين الامارات والبرازيل في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية”، فيما ستتمحور الجلسة الثالثة حول “الاستدامة في الاقتصاد والأعمال – تجارب رائدة من الامارات والبرازيل”.
وقال أوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “يشكل منتدى الاستدامة المقبل منصةً للقاء المعنيين وأصحاب المصلحة، واستكشاف الفرص الحالية والمستقبلية غير المستغلّة والنمّاذج والمفاهيم الجديدة التي ظهرت وسط عدد كبير من التحديات البيئية والاجتماعية. ويأتي المنتدى بالتزامن مع تزايد زخم الاستدامة وتنامي الوعي بأهميتها، خاصّة خلال أزمة الوباء. وتمثل الاستدامة ركيزة أساسية في سياسات التنويع الاقتصادي لعددٍ من الدول العربية، متيحةً للبرازيل والدول العربية مجالاتٍ جديدة لتوسيع العلاقات الثنائية. وسيكون هذا الحدث مكاناً مثالياً لدراسة آفاق تعزيز التعاون الثنائي وفقاً لهذا المسار، بالإضافة إلى استعراض الحلول الأكثر ابتكاراَ لمجموعة واسعة من القضايا البيئية “.
وأضاف شحفة: “سيسهم المنتدى في تبادل ومشاركة المعلومات والطُرُوحات، وإجراء تحليلاتٍ ونقاشات حول معايير الاستدامة فيما بين الحكومات. وسيؤكد المشاركون على أهمية تغيير نهجنا في ظل التطورات العالمية، وسيناقشون كيفية استفادة الشركات من فرص تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في ضوء تنامي الوعي بأهمية الاستدامة عالمياً. وفي هذا الإطار، سيساهم المنتدى في دفع جهود المجتمع الدولي لبناء نموذج اقتصادي مرن، يراعي محدودية الموارد الطبيعية ويحد من تأثير أنشطتنا على البيئة.”
وسيعقد “منتدى الاستدامة الاقتصادية في المنطقة الأمازونية بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة” وسط زيادة مبادرات الاستدامة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة تماشياً مع رؤية 2021 والأجندة الوطنية. وتهدف الإمارات إلى انتاج 27% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للفرد، ونشر التّكنولوجيا الزّراعية لتحقيق تحسين في الإنتاجية بنسبة 30% داخل القطاع. علاوة على ذلك، خصّصت الدولة 544 مليون دولار لبناء مدينة مستدامة في الدولة، فضلاً عن تخصيص استثماراتٍ بقيمة 1.63 مليار دولار من الاستثمارات لجعل دبي “جنّة خضراء” بحلول العام 2025.
وبدورها، تعتبر البرازيل رائدةً عالمياً في مواكبة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتتبوأ مكانةً متميزة عالمية تتيح لها مشاركة خبراتها حول كيفية تحقيق التوازن بين النموّ الاقتصادي وحماية البيئة. واليوم، تعتمد البرازيل على مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل أكثر من 46% من شبكة الطاقة المحلية، وتملك البلاد ثالث أكبر قدرة إنتاجية للكهرباء المتجددة على مستوى العالم.