التحول الرقمى وتكنولوجيا الشمول المالى تغير خارطة التمويل الإسلامى

فى ظل التنمية المستدامة لجمهورية جديدة

صناعة التكنولوجيا المالية احد الأدوات التي ستدعم زيادة معدلات نموسوق التمويل الإسلامي

توقعات بوصول حجم المعاملات بسوق التكنولوجيا المالية الإسلامية لـ 128 مليار دولار بنهاية 2025

مليار دولار حجم سوق التكنولوجيا المالية الإسلامية لدول منظمة التعاون الإسلامي

السعودية وإيران والإمارات وماليزيا وإندونيسيا من الدول الرائدة من حيث حجم المعاملات بسوق التكنولوجيا المالية الإسلامية

ياسر جمعه

شهدت الأعوام القليلة الماضية اعتماداً كبيراً على تطبيقات التكنولوجيا المالية في صناعة الخدمات المالية سواء بالقطاع المصرفي او القطاع غير المصرفي ولعل من ابرز الخدمات المالية التي لاقت اهتماماً كبيراً من قبل تطبيقات التكنولوجيا المالية عمليات التحويلات المالية والتي ساهمت في انتشار استخدام تلك التطبيقات بشكل ملحوظ وخاصة مع انتشار ازمة فيروس كورونا، وبدأت خدمات التمويل تلاقي اهتمام البنوك لتنفيذها من خلال تطبيقات التكنولوجيا المالية والتي أصبحت توجه عالمي من خلال البنوك وخاصة في مجال التمويلات الصغيرة ومتناهية الصغر والتمويل الاستهلاكي.

وقال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، حجم المعاملات بسوق التكنولوجيا المالية الإسلامية قدر بـ 49 مليار دولار أمريكي بنهاية 2020 مع توقع ليصل الي 128 بنهاية 2025 وفقاً لتقرير التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمية 2021، وفي السوق الماليزي على الرغم من المنافسة الشديدة من قبل البنوك الكبيرة حققت شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية في ماليزيا تقدما بطيئا في سوق التمويل الإسلامي، كما حقق قطاع التكنولوجيا المالية الإسلامي بدول جنوب شرق آسيا الناشئة حوالي 3 مليارات دولار من حجم المعاملات في عام 2021 الا انها تمثل جزء صغير جدا من صناعة التمويل الإسلامي المحلية والتي تزيد أصولها عن 272 مليار دولار في نهاية عام 2021 وفي ضوء بيانات البنك المركزي الماليزي.

وأضاف شوقي، أنه في ظل تقديم التمويل الإسلامي خدماته لاكثر من 1.8 مليار مسلم حول العالم فيحتاج التمويل الإسلامي لدعم عمليات النمو السريع مع عمليات النمو في التمويل العالمي من خلال الاعتماد علي شركات التكنولوجيا المالية المهتمة بتقديم خدمات تكنولوجية مالية متفقه مع احكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، والتي يجبان تأخذ في الاعتمار مجموعة من الأمور الهامة ابرزها اليات احتساب العائد او الربحية حسب الصيغ المطبقة لتجنب احتساب الفوائد بالطرق النمطية والتي قد تحدث احتساب فوائد مركبة وصولاً الي منع المصرف من الحصول على هذه الأرباح لاحتسابها بطرق غير متوافقة مع احكام الشريعة الإسلامية وبالتالي تحقيق خسائر او نسب ربحية متنديه. فضلاً عن ضرورة ان تكون عمليات التمويل والاستثمارات مدعومة بأصول حقيقية.

ومن اهم العوامل التي ستدعم نمو التمويل الإسلامي عالمياً الاعتماد على البنوك الرقمية والتي تقوم بتقدم خدماتها بشكل اثر شمولا وتعمل منصاتها المصرفية تعمل من خلال الهاتف المحمول على تكنولوجيا متفوقة مقارنة بالتكنولوجيا المالية، والتي سيكون لها دوراً كبيراً في الحفاظ على الحصة السوقية للتمويل الإسلامي ونموه في المستقبل ومع تركيز شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية على تقديم الحلول التكنولوجية لعمليات التمويل الصغير والاستهلاكي ذات المعاملات والأحجام المعاملات المنخفضة فأصبح امامها تحدي كبير في التوسع نحو تقديم خدمات ومنتجات متنوعة للعديد من الشرائح المجتمعية بالإضافة الي طبيعة الأصول الممولة بصيغ التمويل الإسلامي  وهو ما اثر بشكل كبير في عدم وجود حضور قوي لمعاملات التكنولوجيا المالية الإسلامية.

وفي الواقع العملي يمكن الاعتماد على صيغة المضاربة لتقديم التمويلات اللازمة للعملاء والتي يسهل تطبيقها من خلال أدوات وتطبيقات التكنولوجيا المالية حيث تتمتع صيغة المضاربة بالمرونة الكبيرة في تقديم التمويل للعملاء والية الاحتساب، كما ان صيغة المرابحة والتي تعد من اكثر الصيغ تطبيقاً يمكن استخدامها من خلال تطبيقات التكنولوجيا المالية في شراء وبيع السلع والمنتجات والخدمات للعملاء شريطة الفصل بين مراحل البيع والشراء والتسليم والتسلم للعملاء لتحديد نقاط تحمل المخاطر بين المصرف والعملاء والتي يمكن ان تتم بنسبة 90% بشكل رقمي بداية من تقديم المستندات عبر التطبيقات المختلفة ودراساتها بشكل اليكتروني واتخاذ قرار المنح للعملاء والحصول على الفواتير المؤيدة لعملية المرابحة من البائعين وسداد قيمة السلعة الواردة بالفاتورة للبائع بشكل رقمي من خلال تحويلات مباشرة بالحسابات المصرفية او من خلال المحافظ الاليكترونية والتي تثبت التملك الحكمي في هذه اللحظة ثم تسليم السلعة للعميل بعد توقيعه لعقد المرابحة بشكل اليكتروني اعتمادا على التوقيع الاليكتروني ثم قيد قيمة المرابحة على العميل ومتابعة السداد للمرابحة بشكل رقمي من خلال الرسائل النصية او البريد الاليكتروني او أي وسيلة أخرى من خلال التطبيق والسداد لأقساط المرابحة المجدولة على التطبيق وصولاً لمرحلة السداد النهائي.

ولفت إلي أنه لدعم مسيرة نمو التمويل الإسلامي نحتاج الي تهيئة البيئة التشريعية للتوسع في المزيد من الخدمات الرقمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية حيث في مصر يوجد المحافظ الاليكترونية المقدمة من البنوك الإسلامية الثلاثة الكبار فضلاً عن التوجه نحو تقديم التمويلات الصغيرة بشكل اليكتروني جزئي وليس كلي، كما تحتاج ايضاً الي تقديم الدعم العملي والعلمي لشركات التكنولوجيا المالية للمساعدة في ابتكار الادوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية للخروج من نظرية المحاكاه التي اثرت على طريقة تطبيق التمويل الإسلامي التقليدية في الواقع التطبيقي. وبالإضافة الي توجه شركات التمويل الإستهلاكي لاستخدام صيغ التمويل الإسلامي لتقديم التمويل للعملاء والتي بدورها ستساهم في زيادة معدلات الشمول المالي لأعلي من 56.2% حيث يوجد عملاء يعكفون عن التعامل مع البنوك لأسباب متعددة منها عدم توافق تعاملات الشركات مع الشريعة الإسلامية، اليه التطبيق المختلفة جوهرياً.

من جانبه قال أحمد عثمان، رئيس قطاع المخاطر ببنك الإمارات دبي الوطني بالمملكة العربية السعودية، أنه من المتوقع نمو سوق التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمية بقوة في السنوات القادمة ، حيث يسعى عدد متزايد من المسلمين للاستفادة من التمويل الرقمي والخدمات المصرفية التي تتبع مبادئ الشريعة الإسلامية و تعد المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وإندونيسيا من الدول الرائدة من حيث حجم معاملات والتكنولوجيا المالية الإسلامية في دول منظمة التعاون الإسلامي و هناك أكثر من 250 مؤسسة مالية إسلامية تعمل على مستوى العالم في جميع أنحاء دول منظمة التعاون الإسلامي والدول غير الأعضاء فيها.

وتابع عثمان، بشكل عام ، يقدر حجم سوق التكنولوجيا المالية الإسلامية لدول منظمة التعاون الإسلامي بحوالي مليار دولار حسب التقارير الدولية.

وبالنظر إلى الصناعة المالية العالمية ، فإن هذا القطاع مهيأ لمستقبل واعد – فمن المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا المالية الإسلامية بمعدل نمو 21 ٪ على أساس سنوي مقارنة ب 15 ٪ للقطاعات المالية التقليدية، بمعنى آخر، هناك فرصة نمو كبيرة للبنوك وشركات التكنولوجيا المالية العاملة في المصرفية الإسلامية.

و يعتبر مصطلح “فنتك“ هو دمج للمصطلحين “التمويل” والتكنولوجيا” ويشير إلى الشركات التي تستخدم التكنولوجيا لتعزيز التحول الرقمي وتحسين عمليات الخدمات المالية. و تتبع التكنولوجيا المالية الإسلامية مبادئ الشريعة الإسلامية ، وبالتالي فهي نوع من التكنولوجيا الأخلاقية والمقبولة دينياً والتي تشمل عناصر الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تصف الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتي تعرف اختصارًا بالإنجليزية بـ ESG، المجالات الثلاثة الرئيسية ذات الاهتمام التي تم تطويرها لتكون العوامل الرئيسية لقياس الاستدامة والتأثير الأخلاقي للاستثمار في الشركة أو الأعمال التجارية.

و نظرًا لأن كلا المصطلحات (المصرفية الإسلامية و الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات) لهما إيديولوجيات متشابهة، فإن ارتباطها بالعقيدة يمكن أن تكون جاذبة للسكان / المناطق الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

و من أمثله شركات التكنولوجيا المالية الاسلامية، شركه ”Wahed“ و هي منصة إلكترونية اسلامية لإدارة الثروات. و شركه ”Niyah“ في بريطانيا وشركة ”Insha“ في ألمانيا و كلاهما بنوك إسلامية تعتمد على تقديم خدمات مالية من خلال الهواتف الجوالة.

و تعتبر ”هكبه“ “أول منصة ادخار تعاونية” في المملكة العربية السعودية انبثقت من برنامج تسريع التكنولوجيا المالية في مركز تابع للبنك المركزي السعودي و استطاعت المنصة من جمع تمويل من المستثمرين حوالي 1.2 مليون دولار.

كما تعمل شركة “واثق” التي تتخذ من السعودية مقراً لها منذ عام 2018 لجلب ابتكارات التكنولوجيا المالية إلى سوق رأس المال السعودي ، حيث تعمل على تطوير منصة تركز على هيكلة وتوزيع الصكوك السندات الإسلامية.

ولا يزال نمو التكنولوجيا المالية الإسلامية في مراحله الأولى حيث أن أكثر من 75٪ من شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية نشطة في المجالات التقليدية المتعلقة بجمع الأموال والودائع والإقراض وإدارة الثروات والمدفوعات والتمويل البديل. ومع ذلك ، تكتسب مساحة الخدمات المصرفية الرقمية أهمية متزايدة بسبب إطلاق البنوك الرقمية الجديدة.

ويعتبر التمويل الاجتماعي مجالاً هاماً لفرص التكنولوجيا المالية الإسلامية. وهذا يعني إمكانية الاستفادة من مجمع التمويل الاجتماعي الإسلامي الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات والذي يشمل الزكاة (الصدقة الخيرية) والوقف. هذا بحد ذاته لديه القدرة على المساهمة في أي مكان بما يزيد عن 200 مليار دولار في البرامج والمشاريع الاجتماعية على الصعيد الدولي

قدمت العديد من البلدان الرئيسية مؤخرًا مبادرات تنظيمية في مجال التكنولوجيا المالية الإسلامية من شأنها أن تساعد في توفير قوة دفع لنمو قطاع التكنولوجيا المالية الإسلامية الوطني لديها. على سبيل المثال ، قامت المملكة العربية السعودية بإدخال تسعة شركات مالية أخرى ، في إشارة إلى التزامها بتنمية التكنولوجيا المالية الإسلامية السعودية، و تسعى جاهدة لتوفير حلول فعالة من حيث التكلفة للشركات التي تتطلع إلى تقليل التكاليف الإجمالية وتحسين تجربة العملاء و رقمنة العمليات التجارية.

من جانبه قال هاني ابو الفتوح، الخبير الاقتصادي والمصرفي، أن التكنولوجيا المالية هي تطبيقات وابتكارات تكنولوجية جديدة تهدف إلى توفير أساليب جديدة ومحسنة في تقديم الخدمات المالية. ومن الأمثلة على ذلك الاستخدام الحديث للهواتف الذكية في الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ، وتحويل الأموال  عبر الإنترنت ، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك ، تتيح التكنولوجيا المالية العديد من الفرص الواعدة في أعمال المؤسسات المالية الإسلامية حيث ستصبح المعاملات المالية أكثر آلية وسهلة الاستخدام وأكثر ملاءمة مما يؤدي إلى مزيد من الرضاء من جانب العملاء، ووصول أوسع إلى المزيد من شرائح المجتمع ، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك أو الذين يعانون من نقص في تواجد البنوك.

ولفت أبو الفتوح الي ان التكنولوجيا المالية و التكنولوجيا المالية الإسلامية يشتركان في ذات التعريف ، لكن نقطة الانطلاق الرئيسية هي أن التكنولوجيا المالية الإسلامية ينبغي أن تراعي معايير الشريعة . على سبيل المثال  التكنولوجيا المالية جائزة ومقبولة في الإسلام ، ولا يُسمح بها إلا إذا كان هناك دليل واضح على أنها تتعارض مع القواعد الأساسية للشريعة. وتجدر الإشارة إلى أنه من منظور إسلامي ، تعتبر أي أنشطة تجارية بما في ذلك التكنولوجيا المالية مسموحًا بها ، باستثناء وجود نص واضح يمنع ذلك.

وتابع ابو الفتوح، من هنا يمكن استنتاج تعريف عملي موجز للتكنولوجيا المالية الإسلامية.  فهي وسيلة رقمية لتقديم التمويل الإسلامي تستخدم تطبيقات رقمية في التمويل الإسلامي مثل  قواعد اعرف عميلك و تطبيقات مكافحة غسيل الأموال ، و ال  بلوكشين  والمدفوعات الذكية، والبيانات الضخمة علاوة على ذلك ، هناك فرص هائلة لمؤسسات التكنولوجيا المالية الإسلامية والمؤسسات المصرفية الإسلامية التي تتبنى التكنولوجيا المالية الإسلامية للوصول إلى منتجاتها وتحسين جاذبية منتجاتها بتكلفة أقل. وجدير بالذكر أن قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي يصل حاليًا إلى ما يقرب من 100 مليون عميل في جميع أنحاء العالم ، ومع ذلك ، فإن السوق المحتمل يبلغ ستة أضعاف ذلك ، ويمكن أيضًا استغلال هذه الفجوة من خلال التكنولوجيا المالية الإسلامية.

مشيرا إلي أن التكنولوجيا المالية الإسلامية يمكن أن تساعد في دعم جهود الشمول المالي، حيث تشير مصادر البنك الدولي ، إلى أن مع تطبيقات التكنولوجيا المالية ، سيتمكن  ما يقرب من ملياري شخص من البالغين الذين ليس لديهم حسابات مصرفية من الوصول إلى الخدمات المالية. ويعد هذا بمثابة قوة دافعة للتكنولوجيا المالية الإسلامية في معالجة الشمول المالي. ومع توفر التمويل الجماعي المتوافق مع الشريعة وأدوات التمويل P2P ، يمكن اتاحة فرص للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة الذين يحتاجون إلى التمويل ولكن حتى الآن هم غير مؤهلين للحصول على التمويل من المؤسسات المالية والبنوك التقليدية . وهنا يمكن توفير التمويل من خلال المعاملات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مثل المرابحة والقرض والوكالة وغيرها.

من جانبها قالت مروي خضر، الخبيرة المصرفية، أن ‏ العالم يشهد ثوره في مجال تكنولوجيا المعلومات وقد ظهر مصطلح التكنولوجيا المالية  ليجمع بين الجانب التكنولوجي مع الجانب المالي فظهر علم يهتم بالمعاملات المالية لتحسين الأداء الاقتصادي يقوم بتوظيف التكنولوجيا الحديثة ومراقبتها من خلاله  تقوم البنوك الإسلامية بالتطوير المستمر لبرامجها لتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية و تحسين قدراتها التنافسية وزيادة كفاءتها من خلال التكنولوجيا المالية ووسائل التقنية الحديثة  من هاتف محمول وشبكات معلوماتية ويتيح التطور التكنولوجي المالي للبنوك الإسلامية الفرصة في زيادة التعريف بمنتجاتها وخدماتها وتطويرها المستمر في البنية التكنولوجية لها يساعد في توصيل المعلومات عن المنتجات والخدمات المصرفية التي تقدمها لكافة فئات المجتمع ويعزز الشمول المالي.

وتابعت أن تقرير البنك المركزي عن مؤشرات النمو للشمول المالي من عام 2016 وحتى عام 2021 أوضح نمو معاملات التكنولوجيا بنسبة 115 % مما يعني وجود فرص كبيرة في المصارف الإسلامية لزيادة التمويلات المقدمة للعملاء لكافة فئات المجتمع.

من جانبه قالت اسماء ابو راس، عضو اللجنة النقابية بالبنك الزراعى المصرى، إن أهمية التطور التكنولوجى وما تشهده الساحة المالية والاقتصادية والسياسية من أحداث متغيرة وسريعة تجعلنا ننظر إلى طرق وأساليب المنح للعملاء المرتقبين وتحسين مستوى الخدمة للعملاء الحاليين من أجل الوصول إلى أعلى درجات الحماية من المخاطر والتقلبات المالية للمستثمرين او المودعين

لذا يجب علي ادارة الموارد المالية بمنتهى الحكمة التوعية المستمرة للافراد بتعظيم دور الادوات المالية الجديدة ووسائل الدفع الالكترونى من أجل  الميزانية والتخطيط لوضع خطة الايرادات والنفقات المستقبلية كمؤشر للانفاق والادخار القادم للوصول الى اهداف الميزانية وهى  مساعدة الفرد والاسرة فى الفهم الجيد لقيم واحتياجات المدخر واختيار طريقة التمويل المناسبة  بناءا على ما ما سبق.

وتابعت ابوراس، يأتى ذلك من خلال التثقيف المالى Financial Literacy الذى هو التحدى الأكبر أمام المصارف سواء التقليدية او الاسلامية  لعملائها لما فيه من مزيج توعوى ومعرفى بأهمية التكنولوجيا المالية لتعزيز القرارت المالية السليمة وتحقيق مستوى الرفاهية المالية للعملاء والحماية المالية للمستهلك  Financial consumer protection مع ضمان توفير خدمة مالية آمنة  بشكل عادل وشفافية مقدمى الخدمات المالية .

وأوضحت عضو اللجنة النقابية بالبنك الزراعى المصرى، أن  كل ذلك لن يتحقق بدون تكنولوجيا مالية حقيقية لجميع أفراد المجتمع ( المزارعين / الفلاحين / الحرفيين  كل على حرفته ومختلف انواعها، مثل ما حدث من  تكاتف وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى والبنك الزراعى المصرى لتسويق كارت الفلاح وتوزيعه على المزاعين.

آخر الأخبار