أ ش أ
ذكرت هيئة الرقابة المالية المصرية أن السوق الإفريقية لشهادات الكربون تعتبر منصة لمساعدة الكيانات الاقتصادية العاملة في مختلف الأنشطة الإنتاجية في مصر وإفريقيا على الانخراط في أنشطة خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من استصدار وبيع شهادات بموجب الخفض لصالح شركات أخرى ترغب في معاوضة انبعاثاتها الكربونية التي يصعب تخفيضها.
وأوضحت الهيئة – فى بيان صحفي اليوم الأربعاء- أن أسواق الكربون الطوعية تساعد الشركات في استعادة جزء من إنفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها وإعادة استثمار هذه الموارد في تحقيق الهدف الأكبر وهو الحياد الكربوني الذي تسعى لتحقيقه كل دول العالم.
وأكدت الهيئة أن كافة الجهات ذات الصلة كالبورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية ستعمل على تطوير أطر ونماذج العمل والهياكل التنظيمية اللازمة لتفعيل السوق الجديد، عبر تبنى سلسلة القيمة والتي تتضمن رفع مستويات وعي ومعرفة الشركات بالسوق الجديد والخدمات المقدمة من خلاله وكيفية الوصول اليها والاستفادة منها في خفض الانبعاثات الكربونية وكذلك وضع المعايير والضوابط اللازمة لإصدار وتسجيل هذه الشهادات مع ضمان تحقيق اعلى مستويات النزاهة والشفافية وفق المعايير الدولية في هذا الصدد.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد شهد فعاليات جلسة إطلاق السوق الإفريقي الطوعي لشهادات الكربون، وذلك بحضور وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد، ورئيس البورصة المصرية رامي الدكاني.
وقال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد، إن ما نشهده الآن هو لحظة تاريخية تم تتويجها بإطلاق دولة رئيس مجلس الوزراء السوق الإفريقي الطوعي الجديد للكربون، والذي سيكون بمثابة سوق محوري يساعد القارة الإفريقية على تحقيق الحياد الكربوني وفق المعايير الدولية، ويعزز من مستوى انخراط الشركات الإفريقية في الوصول إلى التمويلات المناخية المبتكرة.
وأكد فريد أن مصر ستقود عملية تطوير وتنفيذ السوق الجديد ومقره في مصر، ليكون المنصة الأفريقية التي تقدم خدماتها بجودة وفاعلية للقارة الافريقية لتعظيم استفادتها من كافة التطورات المطبقة عالميا فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، وتأهيلها لإصدار شهادات كربون بموجب الخفض يمكن تداولها لتحقيق منافع تجارية.
من جانبه.. أشار رئيس البورصة المصرية رامي الدكاني، إلى أن السوق الإفريقي الطوعي للكربون سيعمل على دعم جهود القارة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص نحو تحقيق منافع اقتصادية وبيئية واجتماعية وتسريع وتعزيز طموح التخفيف والتكيف من خلال إنشاء أصول موحدة في شكل أرصدة الكربون.
وأضاف: أن الفترة المقبلة بالتنسيق مع الكيان الجديد الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع القطاع الخاص لإدارة وتطوير عملية استصدار وتسجيل وتداول شهادات الكربون، وذلك عبر تنظيم عدة انشطة وفاعليات وورش عمل لرفع مستوى وعي الشركات بأهمية وكيفية الاستفادة من السوق الجديد عبر تطبيق سياسات الخفض وإصدار شهادات بموجب الخفض المحقق وتداولها لتحقيق منافع تجارية.
وأكد الدكاني أنه يتم حاليا العمل على تطوير لوائح مواتية تسمح بتداول أرصدة الكربون إفريقيا مع ضمان تحقيق أعلى مستوى من النزاهة والشفافية.