السعيد: مصر تستهدف تحسين نوعية الحياة في 30% من قرى إفريقيا بحلول 2030

أطلقت مصر مبادرة “حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية” خلال قمة المناخ الأخيرة، حيث خطت الحكومة تلك الخطوة بعد النجاح الساحق باعتراف المؤسسات الدولية لمبادرة “حياة كريمة” في مصر والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2019 لتحسين نوعية الحياة في المناطق الريفية، ويستفيد منها 58% من سكان مصر، بتكلفة إجمالية 50 مليار دولار خلال 3-5 سنوات.

مبادرة حياة كريمة

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد اطلع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على تطورات دعم مصر للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، بهدف تحسين جودة الحياة في القرى الأكثر فقراً على مستوى القارة وفقاً لمعايير التنمية المستدامة، وذلك في إطار مبادرة “حياة كريمة من أجل تعزيز قدرة أفريقيا على الصمود في مواجهة تغير المناخ”، والتي ستتم تحت رعاية الرئيس.

وبناء على تلك النجاحات، ومن أجل تعزيز العمل المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ؛ عملت مصر مع الشركاء الأفارقة ومجموعة واسعة من أصحاب المصلحة لإطلاق مبادرة “حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية”.

وتهدف المبادرة الإفريقية إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، ودعم جهود البلدان الإفريقية لتنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة، بالإضافة إلى دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة في إفريقيا، فضلًا عن تعزيز الحلول والتقنيات المبتكرة لتحسين نوعية حياة المجتمعات الريفية في إفريقيا.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، ضرورة مراعاة تنوع الدول الإفريقية واختلاف ظروفها الوطنية، وقدرات كل منها، واحتياجاتها، وأولوياتها، ومخاطر المناخ، مشيرة إلى أن الرؤية الرئيسية لهذه المبادرة تتمثل في عمل الدول الإفريقية، جنبًا إلى جنب مع مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين، من أجل تحسين نوعية الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة بحلول عام 2030، بطريقة حساسة للمناخ.

وفيما يتعلق بهيكل حوكمة المبادرة، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن المبادرة ستتبع هيكل حوكمة بسيط وفعال يتكون من، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولجنة توجيهية (تتألف من ممثلين مرموقين من مختلف المناطق الإفريقية)، بجانب بلدان بتسوانا والجابون وملاوي ورواندا وتوجو، كما تتألف المبادرة من عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وكذلك من القطاع الخاص وشركاء التنمية.

كما تشارك المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا (UCLG Africa)، البنك الإسلامي للتنمية، UNESCWA، موئل الأمم المتحدة، صندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية، المنظمة الدولية للهجرة، منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي، التحالف من أجل الكوارث والبنية التحتية المرنة (CDRI)، Pepsico، ECOnsult، مؤسسة حياة كريمة ومبادرة التكيف الإفريقي (AAI)، المملكة الأردنية الهاشمية.

آخر الأخبار