حددت إدارة البحوث ببنك الاستثمار برايم القيمة العادلة لسهم الدلتا للسكرعن 19.1 جنيه للسهم.
وأشارت في مذكرة بحثية حديثة، إلى تراجع أداء السهم عن أسعار السكر العالمية منذ بداية العام، موضحه أن أداءه يختلف عن أسعار السكر العالمية بفارق 30% (منذ بداية العام: : SUGR -28%، السكر +2%).
وأكدت برايم أن هذا الاختلاف في الأداء غير مبرر في ضوء ارتفاع أسعار السلع العالمية، ما يستدعي إعادة تصنيف السهم، بسعر مستهدف خلال 12 شهراً عند 22.2 جنيه، بارتفاع متوقع 101%.
وأشارت المذكرة إلى أن عام 2020 كان استثنائيا لسهم الدلتا للسكر، إذ سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 254 مليون جنيه، قبل تحولها في 2021 بتحقيقها صافي أرباح بلغت 385 مليونا.
وحققت الدلتا للسكر مبيعات قياسية في 2020، ببيعها ما يصل إلى 428 ألف طن، ما أدى إلى استنفاد مخزونها بالكامل تقريباً,
ورغم بداية 2021 بمخزون ضئيل، تمكنت الدلتا للسكر من بيع جميع السكر المنتج خلال العام بأسعار بيع أعلى بمقدار 17%، مع انخفاض حجم المبيعات بمقدار 24% من ذروتها لعام 2020، واستقرت إيرادات الشركة في 2021 مع تحسن هامش مجمل الربح من -3.6% في 2020 إلى +15.3% في 2021.
ولفتت المذكرة إلى ارتفاع أسعار السكر عالمياً طوال 2021، مع نقص الإمدادات بشدة، وذلك في ظل ارتباط أسعار السكر عادة بأسعار النفط، إذ إن غالبية الطاقة الإنتاجية العالمية للسكر تعتمد على قصب السكر، ما يجعل كلا من إنتاج السكر والإيثانول يتنافسان على نفس المدخلات الرئيسية، “عندما ترتفع أسعار النفط، يتم توجيه قصب السكر أكثر نحو إنتاج الإيثانول”، وبالتالي يحد من الإمدادات العالمية من السكر.
في 2022، استمرت أسعار السكر العالمية في اتجاهها الصعودي، لتصل إلى أفضل مستوياتها منذ 2017. ومن المتوقع أن تظل الأسعار في الاتجاه الصعودي هذا العام مدعومة بتكاليف المدخلات ومستويات العرض- وفقًا للمذكرة.
من جهة أخرى، يؤدي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى تكثيف نقص الإمدادات ودعم أسعار البيع.
واستمر ارتفاع أسعار النفط في تأجيج الارتفاع في المنتجات الأخرى المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك الإيثانول، ونتيجة ذلك، تستخدم البرازيل، أكبر منتج للسكر في العالم، المزيد من قصب السكر كمادة وسيطة لإنتاج الإيثانول، ما يحد من مستويات إمدادات السكر العالمية.
وتابعت: “في الواقع، ارتفاع أسعار السكر العالمية هو أمر جيد لسهم الدلتا للسكر، ما يدعم متوسط أسعار البيع، وللحفاظ على مستويات الربحية، تحتاج الدلتا للسكر إلى زيادة أسعار البيع واستقرار المخزون عند مستويات ضعيفة نسبياً”.
وفي السياق نفسه، أشارت المذكرة إلى قرار الحكومة في ديسمبر 2021، برفع أسعار السكر المدعم بمقدار 24% إلى 10,500 جم/الطن.
وأشارت إلى أن القرار يُعزى إلى ارتفاع الأسعار العالمية بشكل عام، حيث قفزت أسعار السكر الخام بنحو 70% منذ النصف الأول 2020.
وتوقعت برايم أن تستفيد شركة الدلتا للسكر من هذا القرار، نظراً لمساهمتها القوية في السوق المحلية بوجه عام وقطاع السكر المدعم على وجه التحديد.
وتابعت: “حتى الآن، ثبت أن الارتفاع مستمر، ما يدعم أسعار البيع للدلتا للسكر، وذلك بالتزامن مع ببيع جزء كبير من إنتاجها للشركة القابضة للصناعات الغذائية من خلال العقود”.
ورصدت المذكرة توقعات إدارة البحوث ببرايم، والتي تشير أن تصل أحجام مبيعات الدلتا للسكر إلى 230000 في 2022، بتراجع بمقدار 29% على أساس سنوي، بعد أن وصلت إلى مستويات أعلى من المتوسط في 2020 و2021.
كما توقعت أن يبلغ متوسط أسعار بيع السكر الأبيض 9000 جم/الطن في 2022 في ضوء قرار الحكومة الأخير رفع أسعار السكر المدعم إلى 10500 جم/الطن، وفي الوقت نفسه، توقعت ارتفاع متوسط سعر الطن لتصل إلى 777 جم/الطن (متضمنة 75 جم علاوة على أسعار 2021).
وبالتالي، تتوقع تحقيق إيرادات بنمو مقداره 16% إلى 2.7 مليار جنيه على أن يتحسن هامش مجمل الربح إلى 18% مقابل 15% في 2021.
كما تتوقع نمو الربح قبل الضريبة بمقدار 9% إلى 418 مليون جنيه على خلفية تكاليف التمويل المنخفضة، إلا أنها رجحت تراجع صافي الأرباح بمقدار 16% على أساس سنوي إلى 324 مليونا على خلفية النفقات الضريبية.