استعرض طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، تجربة مصر في تطوير التعليم، في ندوة بعنوان “التعليم في مصر: من مرحلة رياض الأطفال إلى سوق العمل”، وذلك على هامش مشاركته في الجناح المصري بمعرض “Expo 2020” المقام بدبي.
حضر الندوة حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجميلة بنت سالم المهيري، وزير دولة لشؤون التعليم العام بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من مسؤولي التعليم بدولة الإمارات، ورؤساء الجامعات.
وفي كلمته، أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة المصرية تبنت المشروع القومى لتطوير التعليم، الذى يستهدف إعداد تصور جديد للمجتمع التعليمى ككل، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لتطوير مناهج التعليم لتوائم متطلبات سوق العمل المتزايدة سواء على المستوى المحلى أو الدولى، وكذا تعزيز وتنمية المهارات لدى النشء والشباب.
وتطرق شوقي، في كلمته، للحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة فى تطوير مناهج التعليم الدراسى منذ عام 2017، حيث قام مركز تطوير المناهج بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وصولاً إلى الصف الرابع الابتدائى، وفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين لاسيما البنك الدولى وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
وأضاف الوزير أنه خلال السنوات الثلاث الماضية استطاع مركز تطوير المناهج الاستفادة من الخبرات والشراكات الدولية فى توطين مزيد من الخبرات بالمركز، وتعزيز قدرات كوادره، الذين أصبحوا قادرين على تأليف وتحرير وتطوير المناهج فى جميع التخصصات على أعلى مستوى ووفقًا للمعايير الدولية، مضيفًا فى هذا الصدد أنه يمكن القول بأن مصر أصبح لديها ليس فقط مركز مناهج وطنى وإنما بها مركز إقليمى لتطوير المناهج بما يخدم أيضًا احتياجات الدول الصديقة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضًا العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.
وذكر شوقي أن مستقبل التعليم الفني سيكون مختلفًا، حيث تعمل الوزارة على جذب المزيد من الطلاب، عن طريق ربط التعليم الفني بأكمله بسوق العمل المصري والعربي والعالمي، واستحداث تخصصات جديدة كالذكاء الاصطناعي والمجوهرات والبرمجة وعمل الموانئ، لتلبية احتياجات سوق العمل.
وتابع: “تم تحويل أكثر من 70% من برامج التعليم الفني لبرامج قائمة على الجدارات، موضحًا أن منظومة الجدارات أو الكفايات تستهدف ربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل، وتقوم على قياس المهارات التي يكتسبها الطلاب طوال فترة دراستهم وليس مهارات الحفظ فقط”.
واختتم الدكتور الوزير كلمته، قائلاً: “برنامج الجدارات يتم تنفيذه في أكثر من 400 مدرسة فنية من إجمالي 2500، كما تمت مشاركة القطاع الخاص، وزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية من 3 مدارس في 2018 إلى 27 مدرسة حتى اليوم، وإدخال تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحلي والمجوهرات”.
وأشاد الحضور بالجهود التي تبذلها مصر في ملف تطوير العملية التعليمية، وربط خريجي التعليم بسوق العمل، ومنحهم المهارات اللازمة التي تساعدهم على فتح آفاق مستقبلية لهم.