أكد طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعم جهود التكامل والتعاون الإقتصادى والتجارى بين مصر ودول القارة الإفريقية، وأيضا تدعيم جميع الخطوات الهادفة إلى تعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية والمالية بين الدول الإفريقية بهدف الإرتقاء بمستوى معيشة مواطنى القارة وتحقيق الرخاء المنشود.
جاء ذلك خلال الكلمه الافتتاحية للمحافظ طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى فى الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الإفريقى للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك 202 ” والتى تعقد بالعاصمة الإدارية تحت عنوان “تحقيق إمكانيات منطقة التجارة الحرة الإفريقية فى مرحلة ما بعد كوفيد 19 -الاستفادة من طاقات الشباب”.
وقال عامر إن تفعيل التعاون بين دول القارة لابد أن يكون نابعا من الدول الإفريقية وبأيدي أبنائها وبسواعد شبابها، موضحا أن الإهتمام بإفريقيا كان في مقدمة اهتمامات القيادة السياسية المصرية وكذلك على مستوى البنك المركزى، حيث كان هناك تفاعل وتعاون على مستوى واسع للإستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة فى المجال الاقتصادى والتجارى وعلى مستوى القطاع المصرفى كذلك.
وأشار إلى أن البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد له دور هام فى دعم التجارة بين دول القارة والبنوك لديها خبرات وامكانيات وكذلك دراية بفرص التمويل، حيث أن المؤسسات المالية والبنوك الإقليمية والمحلية لديها قدرة على تفعيل التعاون الاقتصادى والتجارى بين دول القارة.
وقال محافظ البنك المركزى المصرى أن التفاعل المباشر بين أصحاب القرار على المستوى الرسمى وعلى مستوى مؤسسات التمويل والمصارف له أهمية كبرى للتعامل مع التحديات التى تواجهه دول القارة ودفع مستقبل اقتصادها ألى المستويات المأمولة.
وشدد عامر على أهمية التعاون الإفريقي لمكافحة الفقر ورفع مستويات المعيشة في دول القارة من خلال تمويل المشروعات وخلق فرص العمل، موضحا أن الشباب هم المحرك الرئيسي للنمو، وهو ما نؤمن به في البنك المركزي المصري حيث اعتمدنا على الشباب وجعلناهم يتولون المناصب العليا فى البنك المركزى المصرى وحققوا نجاحات هائلة، وهذا الفكر نابع من فكر الدولة المصرية الذي يعطي الفرصة الكاملة للشباب في المشاركة والقيادة ولابد من التوسع فى تطبيقه على مستوى دول القارة.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة فى هذا الوقت تشهدها الدول الإفريقية وهو ما يتطلب استغلال كافة القدرات والإمكانيات، لافتا إلى أن البنك المركزى المصرى يقوم بالعديد من الاجراءات الاستباقية للتعامل مع الأزمات وكذلك نعمل على الاستماع للمواطنين والتواصل معهم والعمل على السيطرة على التضخم وفى نفس الوقت المحافظة على معدلات النمو والاستثمار وهى معادلة صعبة ولكن سنعمل على تحقيقها والنجاح فيها.
وأكد محافظ البنك المركزي المصري أن هناك رغبة كبيرة فى زيادة دور البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد فى دعم التجارة الإفريقية وسنعمل على دعمهم من خلال زيادة راس المال وزيادة حجم الأعمال وسيكون هناك منافسة مع البنك الافريقى للتنمية، وسنعمل أيضا على زيادة دوره في التنمية في القارة مع تولي المركزي المصري رئاسة مجلس المحافظين له في الدورة المقبلة.