ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال فعالية الإعلان عن الخطة الاستثمارية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، و”يانك جليماريك”، الرئيس التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، وعدد من رؤساء الوفود وشركاء التنمية، وذلك خلال الحدث الجانبي رفيع المستوى بالجناح المصري “من استراتيجية المناخ إلى خطة استثمار” بقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ.
وفي مستهل كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بالحضور من الوزراء وممثلي الجهات الدولية المشاركة، مشيرا إلى أن الخطة الاستثمارية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي تم إطلاقها في مايو الماضي.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية جاءت نتاج تعاون بين الوزارات المختلفة لأنها تعكس الطبيعة الشاملة لأزمة تغير المناخ، حيث تكاتفت جميع القطاعات لإنتاج مشروعات تهدف في الوقت نفسه إلى التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية والتي تشمل قطاعات: السياحة، والنقل، والتنوع البيولوجي، والتمويل، والصحة، والتخطيط الحضري، والمياه، والزراعة، والطاقة والنفط والغاز.
وتابع رئيس الوزراء: علاوة على ذلك، تم إطلاق المساهمات المحددة وطنيًا المحدثة في مصر في يونيو الماضي، حيث تمت ترجمة طموحات الاستراتيجية إلى أهداف كمية في قطاعات مختارة، حيث تلتزم الدولة بتحقيقها على جميع مستويات التنفيذ.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية قامت، بدعم من الصندوق الأخضر للمناخ وأصحاب المصلحة الآخرين، بوضع خطة وطنية للاستثمار المناخي، بناءً على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، بهدف تسريع المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية وتنفيذ الاستراتيجيات طويلة الأجل.
وقال رئيس الوزراء: يسعدنا أن نشهد ما ستحققه الشراكة بين الحكومة المصرية والصندوق الأخضر للمناخ (والشركاء)، لضمان التنفيذ السليم للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠؛ من أجل الوفاء بالمساهمات المحددة وطنيًا، وآمل أن يثبت هذا النموذج نجاحه ومن ثم يمكن تنفيذه في البلدان النامية الأخرى في جميع أنحاء العالم، والأهم من ذلك كله تعزيز الشراكات لإقامة مزيد من استثمارات القطاع الخاص لمعالجة تغير المناخ.
من جانبها، استهلت وزيرة البيئة كلمتها بمقولة: “إذا فشلنا في التخطيط فإننا نخطط للفشل”، مشيرة إلى أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على النموذج المصري في إعداد خطتها الوطنية للاستثمار في المناخ بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وأيضا النموذج الرائد في قيادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لهذا الإعداد بصفته رئيس المجلس الوطني للتغيرات المناخية؛ فالتخطيط الجيد يتطلب اتخاذ خطوات ثابتة على أرض صلبة، ونحن اليوم نعرض رحلتنا الملهمة خلال عملية وطنية شاملة ضمن مختلف الوزارات والشركاء، تضمنت الإعداد للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة وأول حزمة من المشروعات ذات الأولوية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة تخفيف المخاطر في تمويل المناخ في ظل المشكلات التي تحيط بالعالم والأزمات الاقتصادية المتلاحقة وجائحة كورونا، لذا تعرض الخطة الوطنية للاستثمار في المناخ مناطق الخطر والفرص أيضا، وتقدم نموذجا للعمل الوطني متعدد الشركاء، والذي قد يقودنا إلى تسريع الوصول لشعار “معا للتنفيذ”.
تجدر الإشارة إلى أن الحدث الجانبي يتضمن الإعلان عن الخطة الوطنية للاستثمار المناخي في مصر، وتسليط الضوء على رفع الطموح في تعظيم مصادر التمويل المتاح، ودعوة ممولي المناخ للتعاون مع الحكومة المصرية والصندوق الأخضر للمناخ لتسريع تنفيذ خطة المساهمات المحددة وطنيًا وخطة التكيف الوطنية، إلى جانب دعوة البلدان النامية الأخرى لاتباع نهج الاستثمار المناخي الذي تتبعه الحكومة المصرية، بالشراكة مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين والصندوق الأخضر للمناخ ، لترجمة مساهماتهم المحددة على المستوى الوطني إلى خطط استثمارية.