«وزير الإنتاج الحربى» يبحث مع نظيره البرازيلي سبل تعزيز التعاون المشترك

استقبل المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتورماركوس ديجوت، الوزير الوطني للمنتجات الدفاعية بوزارة الدفاع البرازيلية، على راس وفداً برازيلياً رفيع المستوى، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، جاء ذلك بديوان عام الوزارة.

استهل الوزيرالمصري اللقاء بالترحيب بالوفد البرازيليى ، مؤكداً دور الوزارة الأساسي الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، وشهدت المباحثات بين الجانبين استعراض القدرات والإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وتم مناقشة الموضوعات التى يمكن التعاون بها مع الشركات البرازيلية العاملة فى مجالات مماثلة.

وأشار مرسي إلى أن الوزارة تهتم بالاستفادة من خبرات الشركات البرازيلية فى العديد من المجالات التى تعمل بها، مؤكداً على حرص وزارة الإنتاج الحربي على توطين ونقل أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال الصناعات العسكرية داخل الشركات والوحدات التابعة وهو ما يأتى فى ضوء العمل بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالسعى الحثيث نحو زيادة فرص الإستثمار وتبادل الخبرات ونقل وتوطين أحدث التكنولوجيات فى كافة مجالات التصنيع داخل جمهورية مصر العربية.

 وخلال اللقاء أكد الوزير وجود رغبة حقيقية في عقد شراكة استراتيجية تعود بالنفع على كلا الجانبين في مجال الأنظمة الدفاعية المتطورة، مشيراً إلى أنه بالرغم من تعاظم التحديات والأزمات العالمية غير المسبوقة التي لم تكن مصر بمنأى عنها خاصةً تداعيات جائحة كورونا وبعض التحديات السياسية التي يشهدها العالم وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والقومي وتأثيرها على الأسعار إلا أن الدولة المصرية سعت ومازالت تسعى بشكل جاد إلى تخطي تلك التحديات.

 وأضاف أنه نتيجة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي إتخذتها مصر بالسنوات الأخيرة استطاعت التعامل بتوازن كبير فيما يتعلق بهذا الملف، مضيفاً أن تلك الإصلاحات ساهمت أيضاً بشكل أو بآخر في إثبات ريادة مصر المتنامية في مجال الأمن والدفاع وهو ما اتضح جلياً في قدرة مصر على تنظيــم المعــرض الدولــي للصناعــات الدفاعيــة “EDEX 2021” في أواخر العام الماضى.

من جانبه أشار الدكتور ماركوس ديجوت الوزير الوطني للمنتجات الدفاعية بوزارة الدفاع البرازيلية إلى أن مصر شريك تاريخي وإستراتيجي للبرازيل وأن هناك تعاون إقتصادي متطور بين البلدين بشكل مستمر ، مؤكدا ضرورة تفعيل التعاون مع وزارة الإنتاج الحربى وشركاتها التابعة بإعتبارها أحد الأزرع الصناعية للدولة المصرية ،كما تعد من كبرى الكيانات الصناعية بمصر والمنطقة الأفريقية والعربية.

 وأكد أهمية تشجيع كبري الشركات البرازيلية للإستثمار في مصر في مختلف المجالات، خاصةً في ظل سياسات الإصلاح الإقتصادي والمشروعات التنموية الجديدة ، مشيداً بخطوط الإنتاج المتطورة بالشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى والتي يتم تحديثها وفقا لآليات الإدارة الرقمية الذكية بما يحقق صناعات متطورة في كافة الصناعات الدفاعية والمدنية وفقا لمعايير الجودة العالمية.

وبدوره صرح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، أن هذا اللقاء يأتي في ضوء حرص الوزارة الدائم على التعاون مع مختلف الشركات العالمية فى مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر والعمل المتواصل الذي تبذله تماشياً مع التوجه العام للدولة وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانيات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة.

 وأشار إلى أنه فى نهاية اللقاء تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لدراسة التعاون فى إقامة شراكات في مجال البحوث والتطوير التكنولوجي المتصل بالمنتجات الدفاعية بمشاركة الدولة أو كيانات القطاع الخاص ، وكذا تبادل الخبرات في الصناعات الدفاعية بما في ذلك الشركات ذات الصلة بسلاسل الإنتاج ، وأيضاً تبادل الوفود الفنية للإطلاع على إمكانيات الجانبين على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون بدقه.