6 توصيات لرجال الاعمال لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضد كورونا

 


عقدت لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس حسن الشافعي، اجتماعا بتقنية الفيديو كونفرانس لمناقشة تأثير أزمة كورونا على هذا القطاع.

شارك في الاجتماع المهندس علي عيسي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، الدكتورة هـالة فـوزي أبو الســعـد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلـس النـواب، الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، هاني مجدي مدير إدارة الشكاوي وخدمة العملاء والمنصة الإلكترونية بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ممدوح عافية رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الاهلي المصري ولفيف من أعضاء الجمعية.

وتم إصدار توصيات في نهاية الاجتماع التالية:

1- إسقاط الفوائد على القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال الفترة الحالية لحين انتهاء الأزمة.
2- التأكيد على مبادرة البنك المركزي المصري الخاصة بتأجيل سداد القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المطالبة بتطبيق هذه المبادرة على المشروعات المتناهية الصغر التابعة للهيئة العامة للرقابة المالية لمدة ستة أشهر لحين انتهاء الأزمة.

3- الإعفاء الضريبي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر طوال فترة الأزمة.
4- تقديم قروض بدون ضمانات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بأقل فائدة ممكنة
5- نظرا لتضرر القطاع غير الرسمي من الأزمة الحالية، فإن الظروف مواتية الآن لإدخال هذا القطاع إلى المنظومة الرسمية من خلال قيام القطاع المصرفي بتقديم مبادرات لمساندته خلال تلك الأزمة.
6- إنشاء منصة دائمة تضم قاعدة بيانات لمنتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وكذلك احتياجات المصانع الكبيرة من مستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة لعمل تشابك بين الطرفين وبالتالي توفير احتياجات هذه المصانع من مستلزمات الإنتاج من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر

كشف المهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أنه سيتم صرف كافة مستحقات المساندة التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة حتى 5 ملايين جنيه.

وأوضح “عيسي”، أن وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع أكدت للجمعية أن الأولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في صرف كامل مستحقات الشركات من صندوق المساندة التصديرية طبقا للمبادرة الرئاسية.

وأشار رئيس الجمعية، إلى أهمية القرار في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتجاوز أزمة كورونا من خلال توفير السيولة النقدية للوفاء بالالتزمات المالية في دفع الرواتب بانتظام وحماية حقوق العمال والموظفين واستمرار النشاط الاقتصادي.

وقام هاني مجدي، مدير إدارة الشكاوي وخدمة العملاء والمنصة الإلكترونية بجهاز تنمية المشروعات باستعراض مبادرة لتمويل المشروعات الصغيرة المتضررة من أزمة كورونا وآليات تطبيق تلك المبادرة.

وقال، أن الجهاز مستمر في تقديم كافة الخدمات والدعم اللازم لعملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة والتعامل مع العملاء وفقا للإجراءات والقرارات الجديدة لمواجهة أزمة كورونا.

واكد “مجدي”، ان الجهاز قام باطلاق خدمة الحجز المسبق بالاتصال (16733) وإلغاء التعامل بالمستندات الورقية وتوفير تمويلات للقطاع الصناعي بفائدة 8% متناقصة، و10.5% للانشطة الأخري.

وأعلن هاني مجدي مدير إدارة الشكاوي وخدمة العملاء والمنصة الإلكترونية، أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصدد إطلاق المنصة الالكترونية قريبا حيث تضم 91 جهة متخصصة في القطاع وشركات خدمية واستشارية والبنوك وتهدف لربط بين الشركات والمصانع في مختلف القطاعات.

واشار أنه يجرى حاليا تطبيق آلية لدعم الجمعيات المعنية بتمويل متناهي الصغر من خلال بحث امكانية تأجيل الأقساط لبعض الجمعيات التي تواجه مشاكل مالية تتعلق بالسيولة النقدية.

وأضاف، أن الجهاز بدأ في خلق فرص استثمارية جديدة في مجالات تصنيع الكمامات والقفازات الطبية، إلا ان انهاء اجراءات السجل التجاري والبطاقة الضريبية تمثل المشكلة الكبري التي قد تواجه بعض الشركات في الفترة الراهنة.

من جانبه أكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، أن توفير التمويل بأقل فائدة وبدون ضمانات خلال المرحلة الحالية أحد الحلول لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر لتجاوز أزمة كورونا.

وأشار “الشافعي” إلى ضرورة تأجيل سداد أقساط التمويل لمدة 6 اشهر مع الإعفاء الضريبي حتى عودة النشاط الاقتصادي والتعافي من الأزمة المالية.

وشدد رئيس اللجنة، على أهمية الإسراع في إنشاء منصة معلوماتية لشركات الصناعات التكميلية وإعطائها الأولوية في التمويل بهدف توفير احتياجات الصناعات الوطنية من مستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة والتي تأثرت بتوقف سلاسل الإمداد من الخارج بالاضافة إلى إنشاء شركة لتسويق منتجات القطاع في السوق المحلية والتصديري.

وقالت الدكتورة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، ان أزمة كورونا تخلق فرص واعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات صناعة المستلزمات الطبية مثل الكمامات والقفازات.

وأكدت أبو السعد، أن مبادرة البنك المركزي لتأجيل سداد الأقساط لمدة 6 أشهر هامة جدا لدعم الاقتصاد إلا أن الجهات غير المصرفية التي تمول الشركات متناهية الصغير لم تستفيد منها ولم يشملها القرار في حين عدد عملائها المقترضين 3.5 مليون عميل وهم الاكثر تضررا من الأزمة.

وأشارت أن إجمالي محفظة التمويل متناهي الصغر تبلغ 17.5 مليار جنيه ويعمل بقطاع التمويل غير المصرفي نحو 40 ألف موظف.

وذكرت أن مجلس النواب انتهى من مناقشة مشروع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن المقرر ان يخرج إلى النور قريبا، لافتة ان القانون الجديد يتضمن حوافز عديدة لضم القطاع غير الرسمي حيث يتضمن الباب السادس بمشروع القانون الجديد 21 مادة خاصة بالقطاع غير الرسمي.

وقالت الأستاذة الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الفترة الحالية تتطلب إصدار حوافز لضم القطاع غير الرسمي بالاضافة إلى تحديد أهم القطاعات الحيوية والضرورية لتشجيع الصناعة المحلية مثل الصناعات التكميلية وكذلك تحديد قوائم السلع الضرورية للسوق المحلي والتصدير للتركيز عليها وإعطائها الأولوية في الدعم.

وأضافت “الحماقي”، أن هناك فرص واعدة للعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في ظل أزمة كورونا يجب التركيز عليها خلال المرحلة الحالية ومنها 3 قطاعات حيوية كالصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية بالاضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأكد النائب عبد الحميد الدمرداش عضو مجلس النواب، عضو جمعية رجال الأعمال، ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي يجب إعطائها الأولوية في التمويل في المرحلة الحالية خاصة وانه من أكثر القطاعات التي تعتمد عليها الصناعات الغذائية.

واشار أن تمويل مشاريع نظم الري الحديثة في الدلتا والتحول إلى استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة تعد فرص واعدة للقطاع المصرفي وهدف قومي لمصر في ظل ندرة المياة والاتجاه نحو ترشيد الاستهلاك للطاقة والمياه.

وأكد الدمرداش، ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل أهمية كبرى للاقتصاد المصري حيث تساهم بنحو تريليون جنيه في الدخل القومي.

وأكد المهندس مجد الدين المنزلاوي، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، أن هناك فرصة كبيرة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الفترة الحالية ورفع قدراته في تلبية الطلب المحلي وذلك نظرا لما تشهده الفترة الحالية من تباطؤ في الصناعة العالمية وبالتالي تباطؤ وصول الواردات من مستلزمات الإنتاج التي تحتاجها الصناعات الكبيرة والمتوسطة من الخارج مع التأكيد على ضرورة توجه الدولة للحد من الواردات وتشجيع الصناعة المحلية.

واشار “المنزلاوي”، إلي إمكانية توفير قوائم السلع الوسيطة ومستلزمات الانتاج التي تحتاجها المصانع حالياً واتاحة بيانات الشركات الصغيرة التي تقوم بإنتاج هذه السلع من خلال انشاء منصة الكترونية لتبادل الفرص المتاحة، لافتا أن معظم المصانع تواجه صعوبة في الوصول إلى الشركاء المحتملين بالرغم من تواجدهم في نفس المنطقة الصناعية.

وأكد المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بالجمعية، على أن تأثير الكورونا أدى إلى انخفاض قيمة العملات في دول كثيرة مما سيؤدي إلى زيادة رغبتهم في التصدير بعد انتهاء الأزمة لذا يجب وضع ذلك في الاعتبار واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المنافسة القوية التي ستواجهها من المنتجات الأجنبية وذلك من خلال خفض تكاليف الإنتاج بالنسبة لها وإطلاق المبادرات التي تشجعها على تصدير منتجاتها وبالتالي يكون لديها القدرة على المنافسة والتصدير.

وقال عمرو ابو فريخة عضو جمعية رجال الأعمال، ورئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية ان ازمة كورونا ستعصف بالشركات التي لديها قصور وأمراض مزمنة والتي لا تستطيع التصدير او الوفاء بالاشترطات الخاصة بالانتاج مثل القطاع غير الرسمي.

واشار “ابو فريخة” أن عددا محدودا من الشركات في منظومة الاقتصاد الرسمي مؤهلة للتصدير للخارج.

وقال عمرو فتوح عضو لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، ان تجربته مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كانت ناجحة في تمويل خط انتاج جديد لزيادة الطاقة الانتاجية للمصنع بدون أي تعقيدات.

وأكد “فتوح”، أن الصناعات التكميلية والطبية من أهم الصناعات الحيوية التي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة خاصة وانه هناك طلب متزايد علي المستلزمات الطبية للسوق المحلي والتصديري بجانب توفير كافة احتياجات المصانع الكبري من مستلزمات الانتاج والسلع الوسيطة لتعميق الصناعة الوطنية خاصة في ظل تباطؤ معدلات الانتاج الصناعي في العالم وعدم قدرة الشركات المصرية في تدبير احتياجاتها من الخارج.