في اطار أعمال مشروع ترميم وإعادة إعمار جامع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري بحي الضاهر بمدينة القاهرة، تفقد اليوم العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، والدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الأعمال الجارية بالجامع وذلك للوقوف على آخر تطورات أعمال مشروع ترميمه والاستعدادات اللازمة تمهيداً لافتتاحه.
وأوضح العميد هشام سمير، أن إنجاز الأعمال بالجامع قاربت على الانتهاء، وأنه تم تنفيذها وفقًا للدراسات الاستشارية و الهندسية والأثرية المتبعة لكافة التفاصيل الخاصة بالجامع، مؤكدا على حرص وزارة السياحة والآثار على تذليل كافة العقبات لاستكمال مشروع ترميم الجامع.
وأشار إلى أن الأعمال شملت مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإنارة الداخلية.
أما عن أعمال الترميم فقد تم تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، بالإضافة إلى ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى الحوائط الداخلية والخارجية للجامع وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي علي آيات قرآنية بإيوان القبلة وذلك طبقا لما جاء من توصيات عن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
كما تم ترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيكك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.
ومن جانبه قال الدكتورأسامه طلعت أن جامع الظاهر بيبرس هو أقدم جامع في العصر المملوكي ومن أهم جوامع ذلك العصر، حيث شرع السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى فى بنائه عام 665 هـ / 1266م وظلت الشعائر تُقام به فترة طويلة .
ومساحة الجامع حوالي ثلاثة أفدنة، ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة ظلات وهي المساحات المغطاة المعدة للصلاة، وظلة القبلة هي أكبر الظلات، وبوسط كل ظلة مجاز قاطع لمسار العقود، أكبرها المجاز الذى يتقدم مقصورة المحراب .
وتعرض المسجد للإهمال فترة طويلة، حتى تسلمت لجنة حفظ الاثار الجامع في عام 1918م، فأصلحت بعض أجزائه ورممتها وخاصةً الجزء المُحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى وقامت ببناء بعض عقود ظلة القبلة ووضعت فيه منبراً، أما باقي أجزاء الجامع فقد حولته مصلحة التنظيم إلى متنزه عام.
وقد بدأ مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس عام 2007 ثم توقف عام 2011 حتى استأنفت الاعمال في عام 2018م