وكالات
تستثمر شركة أبوظبي للاستثمارات السياحية “ADTIC”، نحو 161 مليون دولار في تطوير 3 فنادق في مصر أو ما يعادل 5.5 مليار جنيه.
وقال يحيى قطب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للاستثمارات السياحية ADTIC، المملوكة لصندوق أبوظبي للتنمية في مقابلة مع “العربية Business”، إن الشركة تستثمر حاليا نحو 81 مليون دولار ما يوازي 2.9 مليار جنيه في تجديد فندقين تابعين لها في شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى تطوير فندق كبير يطل على الأهرامات والمتحف المصري الكبير مباشرة باستثمارات تتجاوز 80 مليون دولار أو نحو 2.6 مليار جنيه، ليصل إجمالي الاستثمارات الحالية بالفنادق الثلاثة نحو 161 مليون دولار.
وأضاف قطب أن التكلفة الاستثمارية لتجديد فندق موفنبيك شرم الشيخ تبلغ نحو 41 مليون دولار (1.6 مليار جنيه)، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه أول ديسمبر المقبل، كما سيتم استكمال المرحلة الثانية والأخيرة بالفندق للانتهاء منها في مايو 2024، وتبلغ عدد الغرف به 298 غرفة.
بينما بلغت القيمة الاستثمارية لتجديد فندق الغردقة نحو 40 مليون دولار بما يعادل 1.3 مليار جنيه مصري، وسيتم تغيير علامته التجارية من المحتمل أن تحمل اسم موفنبيك، وكان (ميركيور سابقا).
وأوضح أن أعمال التجديدات جارية في الوقت الحالي وشركة “أكور” العالمية هي المشغل لفندق الغردقة، وستبدأ أعمال التجديدات مطلع أبريل عام 2024، ويصل عدد الغرف في الفندق إلى نحو 469 غرفة، ومن المخطط تطوير مشروع فندقي كبير بالأرض المرفقة بالفندق ستتحدد ملامحه بنهاية الربع الثالث من العام المقبل.
وشركة أبوظبي للاستثمارات السياحية مملوكة لصندوق أبوظبي للتنمية بنسبة نحو 84%، بينما تملك شركة أبوظبي الوطنية للفنادق نسبة 10% من الشركة، والنسبة المتبقية تتشاركها شركات وزارة قطاع الأعمال المصرية التي تعمل في قطاع السياحة والفنادق.
توسعات شرم الشيخ
وكشف قطب أن الشركة تستعد للعمل على مرحلة توسعية بفندق شرم الشيخ خلال الثلاث سنوات المقبلة، وهي مرحلة جديدة سيبدأ العمل بها بمجرد الانتهاء من تجديد الفندق بالكامل، وتشمل 120 غرفة.
وأضاف أن الشركة تنوي إقامة مشروع فندقي في الأرض المرفقة بفندق موفنبيك شرم الشيخ مملوكة لها بشكل كامل، ويشمل عددا كبيرا من الخدمات الفندقية تلبي احتياجات السائح في المرحلة القادمة، وسيتم تطوير المشروع بالشراكة مع جهة أخرى رفض الإفصاح عنها حاليا.
أما فيما يتعلق بفندق الشركة الجديد بمنطقة أهرامات الجيزة، قال قطب إنه يجري حاليا إعادة تصميم الفندق من خلال شركة إنجليزية، وسيتم إعادة بنائه ليكون من فئة الخمس نجوم، ويجري استخراج تراخيصه ومن المخطط بدء الإنشاءات في أبريل المقبل.
وسيتم تشغيل الفندق من قبل شركة “أكور” العالمية، ومن المحتمل أن يحمل اسم “سوفيتيل ليجند” وهو نفس العلامة لفندق “أولد كتراكت” أسوان، ومن المخطط أن يصل عدد الغرف به نحو 302 غرفة التي تطل جميعها على الأهرامات والمتحف الجديد، وتخطط شركة أبوظبي لافتتاحه في أغسطس 2026، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.
استشاري لدراسة الفرص
وأوضح أن الشركة بصدد تعيين مكتب استشاري لوضع الخطة الاستثمارية الاستراتيجية للشركة لخمس سنوات قادمة للتوسع في مجال الضيافة إما بالتوسع عبر إضافة فنادق جديدة لمحفظتها في مناطق سياحية جديدة غير متواجدة بها مثل أسوان، مرسى علم، الساحل الشمالي، العاصمة الإدارية، والقاهرة الجديدة ووسط البلد بالقاهرة وغيرها، من خلال دراسة المناطق ذات جذب سياحي كبير على حسب أولويات الشركة في الفترة القادمة.
وبالإضافة إلى تنمية الأعمال في مجال الضيافة من الممكن أن تشمل التوسعات استحواذات سواء على سلسلة مطاعم أو شركات تعمل في مجال الضيافة، وسيتولى الاستشاري دراسة الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاعات تنموية أخرى خارج قطاع الضيافة مثل الصحة والتعليم والطاقة النظيفة لدعم التنمية في مصر.
توقعات التحسن
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للاستثمارات السياحية، تحسنا كبيرا في قطاع السياحة خلال العام الجاري والعام القادم مقارنة بالعام الماضي والعام السابق له، مشيرا إلى أن مصر أصبحت على خريطة السياحة العالمية، فضلا عن زيادة التوعية بأهمية السياحة العالمية.
وأوضح أن تأثير الصراع والحرب في غزة سيكون تأثيره محدودا على السياحة في المنطقة ولن يستمر كثيرا، وبالتالي سيحدث تعاف سريع، خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف أن تخفيض قيمة العملة المصرية سيكون في صالح جذب الكثير من السياح لمصر، وعلى العاملين في قطاع الضيافة الأخذ في الاعتبار مصاريف التشغيل والأرباح المبنية على تأثير انخفاض قيمة الجنيه وتحديد زيادة الأسعار بناء على نسبة انخفاض العملة مقارنة بالدولار.
وذكر أن قطاع السياحة حقق حوالي 40% نموا في عام 2023 مقارنة بعام 2022، ومن المتوقع أن يزيد بنحو 30% أخرى في عام 2024.