تتجه أسعار النفط، نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز اثنين بالمئة وسط دلائل متزايدة على شح المعروض خلال الأشهر القليلة المقبلة مع زيادة التوقعات بالتحول إلى المنتجات النفطية في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الغاز الطبيعي والفحم.
وصعدت العقود الآجلة لمزيج برنت 28 سنتا أو 0.3% إلى 84.28 دولار للبرميل في التداولات الآسيوية المبكرة، بعد ارتفاعها 82 سنتا في الجلسة السابقة لتتجه صوب الارتفاع 2.3 في المئة خلال الأسبوع.
كذلك ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي 30 سنتا أو 0.4% إلى 81.61 دولار للبرميل، بعد زيادتها 87 سنتا أمس الخميس، لتكون بصدد تحقيق مكاسب أسبوعية ثلاثة بالمئة.
وأشار محللون إلى انخفاض حاد في مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتسجل أدنى مستوى لها منذ 2015.
وانتعش الطلب مع التعافي من جائحة كوفيد-19، فضلا عن تحول الصناعة عن الغاز والفحم الباهظي الثمن إلى زيت الوقود والديزل من أجل الحصول على الطاقة.
وقال فيفيك دار محلل السلع في بنك الكومنولث “أزمة الطاقة هذه، لا سيما في الفحم والغاز،.. عادت بالنفع على النفط”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن من المتوقع أن تعزز أزمة الطاقة الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وسيؤدي ذلك إلى فجوة في المعروض بنحو 700 ألف برميل يوميا حتى نهاية هذا العام، إلى أن تضيف منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك +) مزيدا من الإمدادات كما هو مخطط في يناير كانون الثاني.