كشفت تقارير عالمية عن ارتفاع أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي، ولكن بوتيرة أقل مقارنة بالأسبوعين الماضيين، ودعم توقعات الطلب الايجابية، أسعار الخام.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، في تقريرها الشهري، أن حجم الطلب على النفط أكبر من حجم المعروض، وأن هذه الفجوة ستستمر بغض النظر عن أي زيادة في الصادرات الإيرانية.
وأدلت منظمة أوبك+ بتصريحات مماثلة يوم الثلاثاء، حيث تتوقع حدوث تعافي الطلب على النفط بشكل كبير في 2021، وذلك على خلفية توقعات النمو للاقتصاد الأمريكي والصيني، وهو ما سيطغى بالتأكيد على أزمة فيروس كورونا في الهند.
وساعد حدوث توقف بخط “أنابيب كولونيال” في الولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع أسعار النفط في وقت مبكر هذا الأسبوع، ومع ذلك استأنفخط “أنابيب كولونيال” عملياتهيوم الخميس.
ومن ناحية أخرى، ظهرت عوامل سلبية أخرى مثل التوتر حيال ارتفاع الدولار الأمريكي، وذلك بسبب توقع الأسواق بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية بشكل أسرع من المتوقع، مع ورود بيانات عن ارتفاع بأسعار المستهلكين، واستمرار تدهور أزمة فيروس كورونا في الهند، ولكن انحسرتأثيرهذه المخاوف بالسلب على أسعار النفط بعد ورود أخبار أكثر إيجابية.
الجدير بالذكر أن بيانات تغيير مخزونات النفط الخام شهدت تراجعًا للمرة الثانية على التوالي. وعلى الرغم من أن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لم يقابل التوقعات، إلا أنه عند دمج هذه البيانات مع العوامل الإيجابية التي سبق ذكرها، نجد أن أسواق النفط لا تزال داخل المنطقة الإيجابية.
وكشفت تقارير دولية عن أن الارتفاع الأكثر من المتوقع لأسعار المستهلكين كان المحرك الرئيسي للسوق هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي أدي الى إثارة مخاوف من زيادة التضخم وزيادة القلق لدي المستثمرين، كما أدى أيضًا إلى تجدد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.