صرح وحيد عتيق، نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «اتيكو فارما ايجيبت للأدوية»، إحدي كبريات مصانع الأدوية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن شركته اقتربت من الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من توسعاتها بالمصنع في العين السخنة.
وتوقع بدء الانتاج الفعلي منها خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم الإنتهاء من المرحلة الثالثة من التوسعات بنهاية 2024.
وكشف “عتيق” في تصريحات صحفية علي هامش جولة تفقدية بالمصنع في العين السخنة، في حضور بعض مستثمري الصناعات الطبية وممثلي شركة “ATECO” ، أن استثمارات المرحلتين الثانية والثالثة تصل الي نحو 500 مليون جنيه، وتتضمن المرحلة الثانية من التوسعات انتاج أصناف القطرات ذات الاستخدام الواحد والأمبول ” BFS – S.V.P ” بواقع 10 الي 15 نوعاً من كل صنف، فيما تستهدف المرحلة الثالثة من التوسعات بالمصنع الوصول بحجم انتاج المحاليل الوريدية إلى 70 مليون عبوة سنوياً.
ومن الجدير بالذكر أن مصنع “ اتيكو فارما ايجيبت للأدوية” بالعين السخنة، تم اقامته علي مساحة نحو 20 ألف م2 بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبدأ الانتاج الفعلي في نهاية عام 2020 ، وسجلت التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولي به أكثر من مليار جنيه، وبطاقة إنتاجية 35 مليون زجاجة محاليل طبية وريدية سنويا.
وأشار “عتيق” الي ان خطوط الانتاج الخاصة بالمرحلة الثانية ستعمل بتكنولوجيا ألمانية وايطالية، وتم استيراد 60% منها حتي الان، و يتم حالياً تصنيع باقي خطوط الإنتاج خارج مصر وسيتم استيرادها قبل نهاية هذا العام لبدء التشغيل الفعلي بنهاية الربع الأول من العام القادم.
وأوضح أن الطاقة الانتاجية المستهدفة من القطرات تصل الي 150 مليون عبوة سنويا ،و نحو 110 ملايين عبوة من الأمبولات مختلفة الأحجام، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص 60% من الإنتاج للتصدير، مشيرا إلى أن أبرز الأسواق المستهدفة للمنتجات الجديدة هي الدول العربية و الإفريقية وبعض الدول في أمريكا الجنوبية وأوروبا.
ويعد مصنع “اتيكو فارما إيجيبت” للأدوية بالعين السخنة، أحدث إستثمارات مجموعة “ATECO” التي تأسست عام 1985، والتي لها باع طويل في المجال الصناعي في السوق المصرية.
وتابع عتيق حديثه قائلا: ” أن مجموعة ” ATECO ” المالكة لمصنع أتيكو فارما ايجيبت للأدوية لديها خطة كبيرة للتعميق المحلي لمنتجات الادوية والمحاليل الطبية، بالتوازي مع خطة الدولة والقيادة السياسية لتوطين الصناعات الحيوية وعلي رأسها الصناعات الطبية والدوائية في السوق المحلية.
وأضاف أن سوق الدواء في مصر واعد جدا، حيث أنها من أكثر البلدان الجاذبة للاستثمار الدوائي والغذائي، نتيجة لتعداد سكان مصر وموقعها الجغرافي في وسط العالم وأنها أكبر دولة في أفريقيا وتعد بوابة لدول القارة السمراء، مؤكدا أن هناك دعم كبير من الدولة للقطاع الصناعي بشكل عام، وبشكل خاص لقطاع الصناعات الدوائية، مشيراً في الوقت ذاته أن الدولة تدعم بقوة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي يتواجد بها مصنع “ اتيكو” الذي يعد نموذج يحتذى به داخل المنطقة الاقتصادية.
وأشار عتيق الي أن شركته حريصة علي استخدام افضل التكنولوجيا العالمية في الانتاج لتحقيق أعلي جودة ممكنة، فضلاً عن العمل علي تحقيق كافة اشتراطات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر للحفاظ علي البيئة، قائلا:” أن مصنع اتيكو يعد أول مصنع أدوية صديق للبيئة في مصر”.
يشار الي أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كانا قد تفقدا الاسبوع الماضي مصنع “ATECO”، ضمن فعاليات أسبوع الاستثمار البيئي احتفالا بيوم البيئة العالمي لعام 2023 تحت رعاية رئيس الوزراء.
واطلعت وزيرة البيئة خلال الزيارة على اجراءات المصنع التي تؤهله ليكون مصنع صديق للبيئة، من حيث الطاقة النظيفة واعادة الاستخدام والتدوير وغيرها من آليات الاستدامة
وتابع “عتيق “ أن شركة “ATECO” ، تلقي اهتماما كبيرا ومساندة من الحكومة باعتبارها من اهم المصانع المحلية العاملة في مجال المحاليل الطبية، مشيرا الي ان الدولة لن تتواني عن دعم الصناعات المحلية التي تستطيع توفير منتجات ذات قدرة تنافسية عالية محليا وخارجيا.
ومن جهته قال الدكتور محمد متولي مدير التسويق والمبيعات في شركة اتيكو فارما ايجيبت للادوية ان اتجاه الشركة للاستمرار في تنفيذ التوسعات جاء عقب دراسات مستفيضة حول جاذبية السوق المصري وارتفاع معدلات الطلب علي منتجات الادوية والمحاليل الطبية.
وأشار الي أن الشركة تسعي بقوة، وفي وقت قصير، لترسيخ أقدامها وتحقيق ريادتها كواحدة من أهم وأكبر الشركات العاملة في السوق المحلية.
وأوضح متولي أن الشركة نجحت في الاستحواذ علي حصة سوقية كبيرة من سوق المحاليل الطبية في مصر، وتخطط لزيادتها خلال المرحلة المقبلة.
واستطرد متولي قائلا: “ان ” ATECO ” لا تراهن فقط علي تلبية معدلات الطلب والاحتياجات المحلية فقط، بل لديها تطلعات كبيرة للتوسع في التصدير بقوة خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة للمساهمة في تعزيز العوائد الدولاية الناتجة من التصدير باعتباره أحد أهم أليات جلب النقد الأجنبي، بما يصب في صالح تحقيق خطة القيادة السياسية للوصول بالصادرات المصرية الي نحو 100 مليار دولار خلال الفترة القليلة المقبلة.