أفتتحت مؤسسة أهل مصر للتنمية مبنى الحجر الصحي بالقاهرة الجديدة بمساهمة البنك الأهلي المصري، وحضر الافتتاح كريم سوس رئيس مجموعة التجزئة المصرفية والفروع ونرمين شهاب الدين رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري وهبة السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، و فريق عمل المسئولية المجتمعية بالبنك والمؤسسة.
ويأتي افتتاح مبنى الحجر الصحي الخاص بمؤسسة أهل مصر في إطار الجهود المبذولة من المؤسسة وشريكها الاستراتيجي البنك الأهلي المصري لمساندة دور الدولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث ساهم البنك بمبلغ قيمته 10ملايين جنيه مصري، يتم توجيهها لتجهيز المبني الرئيسي المملوك لمؤسسة أهل مصر للتنمية بالقاهرة الجديدة، والذي أعلنت المؤسسة عن تحويله لمستشفى عزل وحجر صحي، ووضعه تحت اشراف الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، في وقت سابق، وذلك استعدادا لأية مستجدات قد تطرأ على اعداد الحالات المصابة يوميا.
وقال كريم سوس، أن قرار البنك بالتبرع يأتي ضمن خطة شاملة للبنك تشمل رعاية الملف الصحي في مصر بشكل عام، وجزء من المشاركة المجتمعية للبنك الأهلي المصري تجاه المجتمع والدولة في ظل ما تتعرض له من ظرف استثنائي يتمثل في انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن البنك الأهلي يهدف من التعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية تحقيق معايير الاستدامة في العمل المجتمعي من خلال دعم المبادرات التي تهدف لتحسين احوال المجتمع، بالإضافة الى سعي البنك الأهلي لبذل قصارى جهده لمشاركة المجتمع المدني في دعم الشعب المصري والحكومة في محاربة مرض الكورونا واجتياز تلك المرحلة الحرجة.
مضيفا أن تعاون البنك الأهلي المصري مع مؤسسة أهل مصر يأتي في اطار بروتوكول التعاون الذي وقعته مؤسسة أهل مصر للتنمية مع وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي ، والذي تم بمقتضاه تحويل وتجهيز المباني الثلاثة المملوكة لمؤسسة أهل مصر للتنمية، لمستشفيات عزل وحجر صحي، بطاقة استيعابية تصل الى 500 سرير، ووضعهم تحت اشراف وزارة الصحة، وذلك ضمن المبادرة الشاملة التي تنفذها مؤسسة أهل مصر للتنمية تحت شعار” اهل مصر قد المسؤولية- تأمين الجيش الابيض” لتأمين الفريق الطبي لمواجهة الفيروس، وللمساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكدت نرمين شهاب الدين أن البنك الأهلي المصري يستهدف من التعاون مع مؤسسة أهل مصر تخصيص ٧،٥ مليون جنيه من المبلغ لتجهيز المبنى بشكل كامل والذي يضم ٢٠٠ سرير، ليكون مؤهلا للعزل والحجر الصحي، مع تخصيص ٢،٥مليون جنيه لشراء الملابس الوقائية بالإضافة الى التكفل بتجهيز المبنى بالكامل بكل ما يلزم من اجهزة طبية ومستلزمات وقائية.
وأشارت الى ان الشراكة بين البنك الأهلي المصري ومؤسسة أهل مصر ممتدة منذ سنوات تم خلالها تقديم مبلغ300 مليون جنيه يتم توجيهها على مدي ثلاث سنوات لدعم المؤسسة في استكمال مستشفى أهل مصر لإنقاذ وعلاج الحالات الحرجة من الحوادث والحروق بالمجان وذلك ايمانا من البنك بالدور الإنساني الذي تتولاه مؤسسة أهل مصر للتنمية منذ تأسيسها عام 2013 كمؤسسة أهلية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية غير هادفة للربح، وهو التعاون الذي يستهدف توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية المجانية لضحايا الحوادث والحروق ودعم المؤسسة في بناء أول وأكبر مستشفى لعلاج الحوادث والحروق بالمجان بمصر والشرق الأوسط وأفريقيا على مساحة مباني 45500 متر مربع بالتجمع الأول بالقاهرة
من جانبها أشادت د. هبة السويدي بمساهمة البنك الأهلي المصري، ودعمه مبادرة مؤسسة أهل مصر للتنمية، مؤكدة أن ما تقوم به المؤسسة، لم يكن له أن يتم الا باستجابة الهيئات والمؤسسات لدعوتها، وذلك لضرورة مساندة الدولة في اجراءاتها الاحترازية وجهودها الرامية للحد من انتشار الفيروس ورعاية المصابين وتأمين عمل الأطباء، مشيرة الى ان ما تقوم به المؤسسة، والبنك الأهلي يدل على تكاتف الجميع للعبور من هذه الازمة.
وأضافت السويدي أن المرحلة الاولى من المباني ستكون جاهزة خلال الاسبوع لاستقبال أية حالات تتعرض للإصابة بالفيروس في ضوء المستجدات اليومية، وزيادة اعداد المصابين بشكل مستمر، مؤكدة أن مؤسسة أهل مصر للتنمية لن تدخر جهدا ولا مالا، أو أية امكانيات لديها لدعم ومساندة الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الهادفة الى تطبيق مزيد من الاجراءات الاحترازية ضمن الخطة الشاملة للحد من تداعيات انتشار الفيروس.