قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بقطاعي الزراعة والاتصالات، كما هو متضمن في المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، موضحة أن ملتقى التكنولوجيا الزراعية AgriTech نتاج تضافر الجهود بين الأطراف ذات الصلة بهذين القطاعين الحيويين ومشاركة الخبرات والتجارب الدولية في سبيل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الزراعة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها عبر الفيديو، في افتتاح مُلتقى التكنولوجيا الزراعية AgriTech Meet، الذي ينظمه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، بهدف تعزيز الزراعة الشاملة والتحول الرقمي في قطاع الزراعة، بمشاركة مسئولين وخبراء من الجهات المعنية الحكومية والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن هذا الملتقى يعد ثمرة تعاون مشترك بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الذي يعد شريكًا تنمويًا هامًا حيث تبلغ محفظة التعاون المشتركة نحو 1.1 مليار دولار، تم من خلالها تمويل 14 مشروعًا، وبلغت قيمة مساهمة الصندوق في هذه التمويلات نحو 520 مليون دولار، ، لافتة إلى المشروعات الجاري تنفيذها والتي تعد من الأهمية بمكان وهي مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري PRIME، مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE.
وأوضحت المشاط أن وزارة التعاون الدولي، تضع دائمًا المواطن في محور الاهتمام، في كافة المشروعات التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيية، ولذا تم مؤخًا توقيع مشروع التحول المستدام للمواءمة الزراعية في مصر “ستار:، والذي يسهم في تحسين مستويات المعيشة لصغار المزارعين ودعم تطوير قدراتهم وتبني التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي، وتعزيز نظم الري وتحسين آليات تسويق المنتجات.
وأكدت، التزام وزارة التعاون الدولي، في ضوء برنامج عمل الحكومة ورؤية الدولة 2030، لتشجيع الابتكار والتكنولوجيا في كافة مجالات التنمية، من خلال الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية والمنظمات الدولية، حيث أضحى التحول الرقمي محورًا رئيسيًا من محاور تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الإنتاجية والتنافسية الاقتصادية، كما أصبح تحديًا ملحًا يواجه كافة الدول بهدف تقليل معدلات الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتقوية سلاسل الإمداد.
جدير بالذكر أن الملتقى يستهدف وضع رؤية وخارطة طريق من أجل تحقيق التحول الرقمي في قطاع الزراعة في مصر، وتعزيز الابتكارات الرقمية ذات الصلة بالدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، دعم التكنولوجيات الرائدة وأهميتها لنُظم الأغذية الزراعية في المستقبل، وتحديد النطاق من أجل حياة كريمة: تسخير التكنولوجيات الرقمية لدعم صغار المزارعين، وتشجيع الحلول العلمية والقائمة على الأدلة: التكامل الرقمي (البحوث والأوساط الأكاديمية)، وتحفيز مستقبل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع المزارعين على تبني حلول التحول الرقمي، تحقيق التحول الرقمي مع مراعاة المشاركة الشاملة بتمكين الفتيات والشباب.