انطلقت فعاليات “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية” التي تُنظَم بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة ووزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة. وهي مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البُعد البيئي وآثار التغيّرات المناخية.
وتأتي المبادرة في إطار الجهود الوطنية المكثفة لاستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ COP27 ورئاسته، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغيّر المناخ 2050.
وتشمل أهداف المبادرة التركيز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدّية التعامل مع البُعد البيئي وتغيّرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشاريع محقِقة لهذه الأهداف، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشاريع الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي.
هذا إلى جانب تمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعيًا وجغرافيًا، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغيّر المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغيّر المناخي والبيئة، وإدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول للتحديات المناخية والبيئية.
وتستهدف المبادرة المشاريع الخضراء والذكية وفقًا لست فئات، هي:
– المشاريع الكبيرة الحجم
– المشاريع المتوسطة
– المشاريع المحلية الصغيرة (في إطار مبادرة “حياة كريمة”)
– مشاريع الشركات الناشئة
– المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح
– المشاريع التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيّر المناخ والاستدامة
ويتولى تنظيم المبادرة مجموعة من اللجان، وتتولى لجنة التحكيم الوطنية اختيار المشاريع الفائزة بالمبادرة، وتضم مجموعة من كبار المسؤولين، منهم الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ، والسفير هشام بدر منسق عام المبادرة، وعددًا من الخبراء والمتخصصين.
ويتم التقدم للمشاركة في المبادرة للشركات والأفراد والمؤسسات، على أن تستوفي المشاريع كافة الشروط المحددة، ومنها أن يكون المشروع أخضر وذكي طبقًا لمعايير التقييم المنصوص عليها لكل فئة، وأن يتقدم كل مشروع في الفئة المناسبة وفقًا لحجم المؤسسة وطبيعة عملها (غير ربحية/تختص بالمرأة)، وأن يكون قد تم بالفعل تنفيذ المشروع أو أحد مراحله، أو تم تنفيذ نموذج تجريبي، أو أن يكون المشروع قابل للتنفيذ ويلبّي احتياجات ملحّة في المحافظة، أو يتضمن عنصر ابتكاري. هذا بالإضافة إلى أن يكون المشروع داخل النطاق الجغرافي للمحافظة المشارك بها.
وسيتم اختيار ستة مشاريع على مستوى كل محافظة وفقًا للفئات والمعايير المحددة، ثم يتم اختيار ثلاثة مشاريع من كل فئة بإجمالي 18 مشروع على مستوى الجمهورية. ويتم الإعلان عن المشاريع الفائزة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ المنعقد في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
ويتمثل دور وزارة الاتصالات في المبادرة في وضع معايير اختيار المشاريع الذكية، والاشتراك في ندوات التوعية في 27 محافظة لرفع وعي المستثمرين ورواد الأعمال بالمشاريع الذكية وأهدافها والمعايير الواجب توافرها في المشاريع المرشحة للمشاركة في المبادرة، والتعريف بالمبادرة بين شباب مجتمع تكنولوجيا المعلومات، وشرح فئاتها وشروطها من داخل مراكز إبداع مصر الرقمية، والمشاركة في لجنة تحكيم المشاريع علي مستوى محافظات الجمهورية.
وتضم قائمة شركاء المبادرة، على المستوى الوطني، كافة محافظات الجمهورية والوزارات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص واتحادات الصناعات والغرف التجارية وجمعيات المستثمرين والاتحادات والجمعيات العاملة في مجالات الاستثمار والتمويل.