وكالات
انطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض مؤتمر التعدين الدولي الثالث، والذي أصبح حدثا عالميا سنويا يناقش مستقبل قطاع التعدين واحتياجاته وتحدياته وطرح الحلول لها.
وستشهد النسخة الحالية مشاركة 145 دولة و250 متحدثا في الجلسات المختلفة.
وتهدف استراتيجية السعودية لأن يكون قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد بعد النفط والبتروكيماويات. لا سيما أنه يشكل المواد الأولية لكثير من الصناعات التي قامت المملكة بتوطينها كالسيارات الكهربائية والصناعات الفضائية.
وارتفع عدد التراخيص لشركات التعدين في السعودية بنسبة 200% خلال 3 سنوات.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي محمد العنقري في مقابلة سابقة مع “العربية Business”، إن أهمية مؤتمر التعدين تنبع من أن المملكة العربية السعودية وضعت قطاع التعدين كركيزة ثالثة للاقتصاد والصناعة بعد النفط والبتروكيماويات، وبالتالي سيكون هناك تركيز كبير على جذب استثمارات للقطاع بعد أن ثبت وجود ثروة تعدينية تقديرية بحدود 1.3 تريليون دولار.
وذكر أن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أعلن عن وجود مراجعة لحجم الثروة التعدينية بعد تجاوز عملية الاستكشاف أكثر من 700 ألف كيلومتر مربع من مساحة المملكة ما يشير إلى إمكانية وجود أرقام أعلى في حجم الثروة التعدينية وأن المملكة على أعتاب مرحلة جديدة تخدم الصناعة السعودية.
وأشار إلى أن أهمية مؤتمر التعدين تأتي من أن المملكة رأت أن قطاع التعدين على مستوى العالم يشهد طلبا كبيرا وخلال آخر 3 سنوات صدرت 100 لائحة من الدول تقيد تصدير المعادن الحرجة، موضحا أن المنطقة التي تمتد من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا تشكل 33% من اليابسة على الأرض و41% من دول العالم بإجمالي 80 دولة وفيها معظم معادن العالم ولكن حجم الاستثمار بها لا يتجاوز 12% من حجم ما ينفق على الاستكشاف.