وكالات
انطلق معرض سنغافورة للطيران – الأضخم في آسيا – يوم الثلاثاء بمجموعة من العروض الجوية بما في ذلك بعض العروض الجوية لطائرة كوماك سي919 الصينية ضيقة البدن.
هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها المعرض الجمهور منذ عام 2020، عندما أقيمت نسخة مصغرة مع تفشي جائحة كوفيد-19.
ويأتي المعرض – الذي يقام كل سنتين – في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطيران في آسيا انتعاشة بعد سنوات الجائحة، عندما أغلق العديد من دول المنطقة حدوده أمام معظم الرحلات الدولية.
وأكد سوبهاس مينون، المدير العام لاتحاد خطوط طيران آسيا والمحيط الهادئ، أن معرض هذا العام “عاد بكامل نشاطه” بمشاركة أكثر من 1000 عارض.
وقال مينون في مقابلة يوم الثلاثاء “يعد معرض سنغافورة للطيران فرصة جيدة للعارضين لتقديم ابتكاراتهم المتعلقة بالتكنولوجيا مثل المركبات ذاتية القيادة وما إلى ذلك”.
واضاف أن أعداد الركاب في المنطقة عادت تقريبا إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، ويتوقع أن تمثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ 50% من النمو في الطلب على السفر الجوي هذا العام.
واستطرد قائلا “لا نعرف متى ستنتعش الأسواق، لأن الأمر يتعلق بالتوترات التجارية والمشاكل الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم”.
وأبرمت شركة طيران التبت الصينية، يوم الثلاثاء، صفقة لشراء 40 طائرة ركاب من طراز سي919 و10 طائرات للرحلات الداخلية من طراز إيه آر جيه21 من شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك). ووقعت الشركتان الصفقة على هامش المعرض الجوي.
الطائرة سي919 التي تنتجها شركة كوماك هي طائرة ركاب ضيقة البدن، تشبه طائرات إيرباص إيه 320 نيو وطائرات بوينغ 737 ماكس.
وصممت شركة كوماك العديد من أجزاء الطائرة سي 919، لكن بعض مكوناتها الرئيسية، بما في ذلك محركها، لا تزال تأتي من الغرب.
تلقت الشركة أكثر من 1000 طلب لشراء طائرتها سي919، وفقا لوسائل الإعلام الصينية، على الرغم من اعتماد الطائرة حاليا في الصين فقط.
وتعمل حاليا أربع طائرات من طراز سي919 لدى شركة طيران شرق الصين.
يعد ظهور الطائرة سي919 في المعرض هي المرة الأولى التي تقوم فيها الطائرة برحلة خارج الأراضي الصينية، على الرغم قيامها بالتحليق فوق هونغ كونغ في ديسمبر/ كانون أول في أول رحلة لها خارج البر الرئيسي للصين.