أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن انطلاق نسخته الرابعة افتراضياً هذا العام ضمن فعاليات النسخة الخامسة من الملتقى الدولي للاستمطار، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وقد فُتح باب تقديم مقترحات المشاريع البحثية والتقنية المبتكرة من جميع أنحاء العالم.
يقدم البرنامج منحة تصل إلى 1.5 مليون دولار لكل مقترح بحثي قادر على إحداث أثر تحوّلي في مجال الاستمطار. ويجري توزيع هذه المنحة على مدى ثلاث سنوات بواقع 550 ألف دولار أمريكي سنوياً كحدٍ أقصى. وقد استفادت من هذه المنحة على مدى الدورات الثلاث الماضية من البرنامج تسعة بحوث شملت مختلف المجالات ذات الصلة بتحسين عمليات استمطار السحب والأبحاث المرتبطة بتعديل الطقس.
تمّ توجيه الدعوة إلى المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث وغيرها من المنظمات ذات الصلة إلى تقديم اقتراحاتها المسبقة عبر الرابط ما بين 24 يناير و18 مارس من عام 2021. وتضم قائمة المجالات البحثية المستهدفة، تطوير أنظمة النمذجة للتنبؤ بالطقس باستخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة العددية المتقدمة، وتقييم فعالية الاستمطار باستخدام مخرجات تجارب غرف محاكاة السحب والأساليب الإحصائية، والابتكارات الجديدة في أنظمة الاستمطار من خلال دمج أدوات القياس العددية الجديدة، فضلاً عن الاستفادة من نماذج الاستمطار المتطورة، وغيرها. وسيواصل البرنامج دعم المجالات البحثية التي كان يستهدفها سابقاً، بهدف مساعدة الفائزين على تحقيق الأهداف المتوخاة من مشاريعهم.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “ينعقد الملتقى الدولي للاستمطار هذا العام وسط العراقيل والاضطرابات غير المسبوقة حول العالم الناجمة عن استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خاصة على الأمن المائي، مع تنامي الطلب على الماء بشكل مطّرد منذ بدء الجائحة. وبما أن نحو نصف سكان العالم تقريباً يواجهون نقصاً حاداً في المياه العذبة، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم الجهود الدولية الهادفة إلى الحدّ من ندرة المياه من خلال دعمها المتواصل لمشاريع البحوث الواعدة في مجال تعزيز الاستمطار.”
من جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة “برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في كلمتها خلال الملتقى: “نطلق اليوم الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لعلوم الاستمطار، استكمالاً للجهود الدؤوبة التي يبذلها البرنامج لدعم البحوث في مجال تعزيز الاستمطار. وقد بدأنا بتلقي مقترحات المشاريع المبتكرة من نخبة من العلماء والمؤسسات البحثية الرائدة من جميع أنحاء العالم، ونحن نتطلع إلى اختيار الأفكار والحلول المبتكرة التي تساهم بخدمة المجالات البحثية المتوخاة، بمساعدة من أبرز الخبراء والعلماء الدوليين.”