وكالات
افتتح خام برنت القياسي تعاملات، اليوم الثلاثاء، على انخفاض طفيف في ظل ارتفاع الدولار وترقب المتعاملين لإشارات من محضر أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، بعد أن أدى التفاؤل إزاء الطلب وسط شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار أمس الاثنين.
وانخفض خام برنت 90 سنتا أو 0.5%، إلى 83.17 دولار للبرميل اليوم الثلاثاء. أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر مارس/آذار، والذي ينتهي اليوم، فارتفع 8 سنتات أو 0.10%، إلى 76.42 دولار في الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش.
وصعد عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل/نيسان، وهو الأكثر نشاطا حاليا، 52 سنتا، أو 0.68%، عند 77.07 دولار.
وقالت تينا تينج، المحللة في (سي.إم.سي ماركتس)، “ارتفع الدولار وضغط على أسعار النفط في الجلسة الآسيوية اليوم، مما تسبب في تراجع أسواق النفط عن انتعاش الأمس”.
ويترقب المتعاملون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي، المقرر صدوره غدا الأربعاء، إذ أدت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي إلى زيادة مخاطر بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ومع احتمال أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في 2023 وزيادة الطلب من الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط شح الإمدادات، فإن الأنظار تتجه الآن إلى السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط.
ويقول محللون إن أسعار النفط قد ترتفع في الأسابيع المقبلة بسبب نقص المعروض وانتعاش الطلب، على الرغم من العوائق على المدى القريب مثل رفع أسعار الفائدة الأميركية، وفقا لوكالة “رويترز”.
وقال إدوارد مويا المحلل في “أواندا” إن الطلب الصيني على الخام الروسي عاد إلى مستويات بداية الحرب في أوكرانيا.
وأضاف “سيحاول الغرب الضغط على الصين والهند للبحث عن مصادر بديلة، الأمر الذي من شأنه أن يبقي سوق النفط في حالة شح”.
وتخطط روسيا لخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 5%، تقريبا من إنتاجها، في مارس/آذار بعد أن فرض الغرب سقوفا لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية.