وكالات
قالت صحيفة “دايلي ميرور” السريلانكية ، اليوم السبت، إن الحكومة ستتلقى قرض مساعدة طارئة بقيمة 203 ملايين دولار أمريكي من بنك التنمية الآسيوي (ADB) لضمان حصول الفقراء والضعفاء وخاصة النساء والأطفال على الغذاء وحماية سبل عيشهم.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن سكرتير وزارة الخزانة والمالية ماهيندا سيريواردانا وقع أمس نيابة عن الحكومة السريلانكية على الاتفاقية، فيما وقع المدير الإقليمي لبنك التنمية الآسيوي تشين تشين، نيابة عن البنك، وذلك بحضور سفير اليابان لدى سريلانكا ميزوكوشي هيدياكي.
وذكرت أنه رغم أن القرض الطارئ من بنك التنمية الآسيوي يبلغ 200 مليون دولار أمريكي، فإن الصندوق الياباني للرخاء والمرونة في آسيا والمحيط الهادئ (JFPR) سيقدم منحة قدرها 3 ملايين دولار أمريكي من خلال بنك التنمية الآسيوي لتمويل أنشطة المشروعات.
وتعليقًا على الدعم المقدم، قال سيريواردانا إن القرض الطارئ سيوفر التمويل المطلوب لضمان الوصول إلى الغذاء وحماية سبل عيش الفقراء والضعفاء خلال الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجهها سريلانكا في الوقت الحالي.
وأضاف قائلا “سيوفر القرض دعماً حاسماً للحكومة في تقديم المساعدة للفئات الضعيفة واستعادة سبل العيش للفقراء والضعفاء، بما في ذلك المزارعين”.
ووسط الصعوبات الاقتصادية الحالية، أثر انعدام الأمن الغذائي بشدة على شعب سريلانكا، ولهذا ستوسع المساعدة الدعم المالي المباشر للفقراء والضعفاء مع تعزيز أنشطة تنمية سبل العيش والإنتاج الزراعي وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية.
وبدوره، قال تشين إن القرض يشكل جزءًا من حزمة الاستجابة الطارئة لبنك التنمية الآسيوي للتحديات متعددة الأوجه التي تواجه سريلانكا، حيث يسعى البنك إلى الاستجابة للاحتياجات الفورية مثل الإمدادات الطبية الأساسية ومواد معالجة المياه ورأس المال العامل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال إعادة تخصيص عائدات القروض الفائضة من القروض الجارية.
وأضاف تشين قائلا “وللمضي قدمًا، سيواصل بنك التنمية الآسيوي العمل عن كثب مع شركاء التنمية لدعم تعافي سريلانكا من الأزمة الاقتصادية”.
وكان صندوق النقد الدولي قد توصل منذ عدة أيام إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار تمتدّ على أربعة أعوام، لمساعدة هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة.
وذكر صندوق النقد، في بيانه بعد مفاوضات استمرّت 9 أيام في كولومبو، أن “أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون”.
وتشهد سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وتحتاج سريلانكا إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في الأشهر الستة المقبلة لتغطية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها الذين يعانون من طوابير طويلة، وتفاقم النقص في الضروريات وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر، كما أن سريلانكا مدينة بمبلغ 51 مليار دولار من الديون الخارجية، منها 28 مليار دولار يجب سدادها بحلول عام 2027.
وكان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينجه، قد أدى الشهر قبل الماضي اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جري بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد بعد مظاهرات ضده.