وكالات
كشف فريق استراتيجية الأسهم العالمية في “جي بي مورجان”، أن مؤشر “S&P 500” سينهي عام 2024 عند 4200 نقطة، وهو انخفاض بنسبة 8% تقريباً عن إغلاق يوم أمس الأربعاء.
وكتب استراتيجيو الأسهم في جي بي مورجان بقيادة دوبرافكو لاكوس بوغاس في توقعات الفريق لعام 2024: “في غياب التيسير السريع من بنك الاحتياطي الفيدرالي، نتوقع خلفية كلية أكثر تحدياً للأسهم في العام المقبل مع تراجع اتجاهات المستهلكين في وقت انعكست فيه مراكز المستثمرين ومعنوياتهم في الغالب”.
“يتم تقييم الأسهم الآن بشكل مبالغ فيه مع تقلبات بالقرب من أدنى مستوى تاريخي، في حين تظل المخاطر الجيوسياسية والسياسية مرتفعة”.
وتعتبر دعوة “جي بي مورجان” أقل بكثير من معظم الاستراتيجيين الآخرين في وول ستريت. حتى مايك ويلسون، من بنك مورغان ستانلي، صاحب النظرة المتشائمة على مدى السنوات العديدة الماضية، يتوقع أن يصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 4500 نقطة في نهاية عام 2024.
وفي توقعات ويلسون لعام 2024، توقع أن تستمر الأرباح في الانتعاش في عام 2024، مع ارتفاع ربحية السهم بنسبة 7% عن العام السابق. ولكن محللو “جي بي مورغان” ليسوا متفائلين بشأن الأرباح، والتي عادة ما تكون المحرك الرئيسي لأداء الأسهم.
ويعتقد “جي بي مورجان” أن أرباح S&P 500 ستزيد بنسبة 2% إلى 3% مقارنة بالعام السابق، مما يؤدي إلى ربحية للسهم قدرها 225 دولاراً في عام 2024 في المتوسط.
كما أشار، لاكوس بوغاس إلى أن مدخرات الأسر آخذة في الانخفاض، وقد وصلت تكاليف الاقتراض لكل من المستهلكين والشركات إلى أعلى مستوياتها منذ عدة عقود، كما أن الطلب العالمي يتباطأ وسط تراجع التضخم.
وكتب فريق جيه بي مورجان: “لهذا السبب، فإننا نفترض عاماً آخر من نمو الأرباح دون الاتجاه السائد مع انخفاض معدل نمو الإيرادات بشكل تسلسلي، وعدم وجود توسع في الهامش، وانخفاض مدفوعات الأرباح للمساهمين”.
وفي حين يعتقد الكثيرون في وول ستريت أن الأرباح ربما تكون قد تجاوزت منعطفاً، فإن بنك جيه بي مورغان يقف إلى جانب الاقتصاديين الذين سلطوا الضوء على أن ارتفاع تكاليف الائتمان سيؤدي في النهاية إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي في عام 2024. وأشار تقرير جديد صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى أن التباطؤ ربما يكون جارياً بالفعل.
وأشار بنك “جي بي مورجان” أيضاً إلى التعليقات الأخيرة من فرق الإدارة خلال مكالمات الأرباح التي تصور توقعات متدهورة لكل من المستهلكين وتكلفة الائتمان. وفقاً للحصر الذي قام به البنك، لم تكن المشاعر حول تكلفة رأس المال بهذا الانخفاض منذ الأزمة المالية الكبرى.
وكتب فريق جي بي مورغان: “في غياب دعم كبير من السياسة النقدية أو المالية، فإننا نرى أن افتراضات النمو المتفق عليها في هذه المرحلة هي آمال أكثر من كونها واقع”.