شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في فعاليات مؤتمر ( المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية)، التي تحظى برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدوليّ، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية للدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، رئيس لجنة التحكيم بالمبادرة.
كما شارك في الفعاليات عدد من المحافظين، ومنسق عام المبادرة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وعدد كبير من المسئولين، وممثلي المجالس النيابية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، ورؤساء الاتحادات والغرف التجارية، وعدد من رؤساء الجامعات، ونخبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين.
وعقب وصوله لمقر انعقاد المؤتمر، تفقد رئيس مجلس الوزراء معرض المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظات، الذي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ورافقه الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وعدد من المحافظين، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر تغير المناخ (COP27، و”إيلينا بانوفا”، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
ويضم المعرض أجنحة كبيرة لجميع محافظات الجمهورية لإتاحة الفرصة لعرض المشروعات الفائزة في هذه المبادرة على مستوى كل محافظة في الجناح المخصص لها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعتبر مبادرة غير مسبوقة، باعتبارها تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي، من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، كما تأتي هذه المبادرة في إطار استعداد مصر لاستضافة ورئاسة قمة المناخ COP27 خلال الأيام المقبلة.
وخلال تواجده بأجنحة المحافظات بالمعرض، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا مع ممثلي المحافظات حول المشروعات التي تقدموا بها للمبادرة الوطنية، وكذا المشروعات الفائزة في المبادرة.
واستمع مدبولي لشرح مُفصل حول ماهية تلك المشروعات ومجالاتها وكيفية تنفيذها ودورها في “التحول للأخضر”، حيث تتنوع المشروعات ما بين إعادة استخدام المخلفات، ومشروعات لإنتاج الوقود الحيوي، بالإضافة إلى صناعة ماكينات للغزل والنسيج والتي يمكنها العمل باستخدام الطاقة الشمسية، وكذا نواة لمشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، و”الملابس الخضراء”، ومشروعات أخرى للاستفادة من مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى مشروعات تعمل على تقليل الانبعاث الحراري، إلى جانب مشروعات أخرى لإنتاج خشب MDG، وكذا مصانع لإنتاج الأرضيات البديلة عالية الجودة وصديقة للبيئة، فضلا عن تطبيقات إلكترونية توفر للمزارعين إرشادات خاصة بالزراعات المتنوعة وتوقيتاتها الملائمة لكل نوع من المحاصيل، وأساليب الري الحديثة.
واستفسر رئيس الوزراء من العارضين من المحافظات حول ما إذا كانوا قد بدأوا بالفعل في تنفيذ هذه المشروعات، أم أنها مجرد أفكار ودراسات فقط، حيث أوضح العارضون أن هناك بعض المشروعات تم بالفعل البدء في تنفيذها، وهناك مشروعات أخرى يجري حاليا التنسيق لبدء العمل بها.
كما تمت الإشارة خلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لأجنحة المعرض إلى أن المشروعات الـ 18 الفائزة على مستوى الجمهورية ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من المقرر عرضها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، حيث تم اختيارها وفق معايير محددة، بعد نظر لجنة التحكيم المُختصة، في 162 مشروعاً ضمن الفئات الستة للمُبادرة، وذلك من إجمالي أكثر من 6 آلاف مشروع تقدم للمشاركة ضمن هذه المبادرة الوطنية.
ووجه رئيس الوزراء، في ختام جولته بأجنحة المعرض، بضرورة التنسيق مع الجهات المختصة للبدء في تنفيذ هذه المشروعات المهمة، التي تتواءم مع استراتيجية الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وذلك مع تفعيل خريطة واضحة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي يمكن أن يكون له دور فعال في هذه المشروعات.
تجدر الإشارة إلى أن المشروعات التي تفقدها رئيس مجلس الوزراء خلال جولته بالمعرض المقام على هامش فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، تشمل 6 فئات لعدد 27 محافظة، وهي: شركات كبيرة، ومشروعات متوسطة، ومشروعات محلية صغيرة (مرتبطة بالمبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”) وشركات ناشئة، والمرأة وتغير المناخ والاستدامة، ومبادرات ومشاركات مجتمعية غير هادفة للربح، وتم اختيار 162 مشروعا بواقع 6 مشروعات لكل محافظة تتضمن مشروعا لكل فئة من الفئات الستة المحددة، بحيث يكون هناك 27 مشروعا تحت عنوان “سفير المحافظة” بالمبادرة، وتم الاختيار النهائي لـ 18 مشروعا فائزا تتضمن 3 مشروعات من كل فئة.
كما يُذكر أن المبادرة الوطنية تعد أول مبادرة تربط المحافظات والمحليات بماهية البُعد البيئي وتتوافق مع خطة توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، ومن المستهدف أن يتم تبينها على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة، بعد استقرار الخطة على المستوى المحلي.