«ساكسو بنك»: نتوقع 6 تخفيضات في أسعار الفائدة الأميركية العام المقبل

وكالات

توقع رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي هانسن، 6 تخفيضات في أسعار الفائدة الأميركية العام المقبل، وتذبذب أسعار النفط في نطاق 80 دولارا للبرميل.

كما رجح هانسن، في مقابلة مع “العربية Business” ارتفاع أسعار الذهب في 2024 وتسجيلها مستويات قياسية جديدة قد تصل إلى 2300 دولار للأونصة.

وقال إن السوق تسعر 6 تخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، فيما يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى 3 تخفيضات، ويتطلع البنك المركزي الأوروبي أيضًا إلى نحو 6 تخفيضات، وستحدد التوقعات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة ما إذا كانت التكاليف ستتأثر، وهذا سيؤثر حقاً على الاقتصاد، وسيؤثر على تكلفة التمويل وعلى السلع.

وأضاف: “نعتقد أننا سنرى على الأرجح 6 تخفيضات في 2024، هي مسعرة إلى حد ما”.

وتوقع هانسن هبوطا سلسا في الولايات المتحدة، وفي حال تجنب الركود، فسيكون ذلك متوافقًا مع التوقعات، وفي حال الركود، فيتوقع تخفيضا أكبر في أسعار الفائدة. متابعاً أن النمو سيكون أمرا صعبا.

وتابع: “ربما لا نزال نشعر بالقلق بعض الشيء بشأن أوروبا حيث سنكون قريبين جدًا من الصفر، وما زلنا نتطلع إلى قدر صغير من النمو في الولايات المتحدة، ولكن ليس بشيء يُذكر، وسيكون التضخم هو محور التركيز الرئيسي أيضًا، التضخم ببساطة يتراجع بسرعة كبيرة”.

وقال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن تراجع أسعار بعض السلع الأساسية يساعد في تراجع التضخم، فيما لا نتوقع عودة التضخم إلى مستويات 2% – 2.5%، مشيراً إلى أنه من المحتمل مواجهة صعوبة في الوصول إلى مستوى أقل بكثير من 3%، وربما يظهر مستوى تضخم أعلى قليلاً في السنوات القادمة، وقد يكون هذا مقبولا من قِبل لجنة الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار إلى تقلب الين الياباني لأنه لا يزال لديهم وجهة نظر سلبية بشأن توقعات أسعار الفائدة السلبية، وتغيير تلك الرؤية من شأنه أن يعزز الين ويضعف الدولار، وينطبق الشيء نفسه على أوروبا، حيث رؤية تخفيضات لا تواكب الولايات المتحدة، فقد يؤدي ذلك أيضا إلى إضعاف الدولار.

وأضاف هانسن، أن ديناميكية السلع الأساسية ستكون إلى حد كبير مرتبطة بوتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في المناطق المختلفة، وفي هذه المرحلة يمكن القول إن التوقعات تشير بشكل أساسي إلى تراجع محتمل في قيمة الدولار، الأمر الذي من شأنه أن يلعب دورًا، جنبًا إلى جنب، مع انخفاض تكلفة التمويل، بدعم قطاع السلع الأساسية وبشكل خاص المعادن الصناعية.

أسعار النفط والغاز

وأوضح أن أسعار الغاز في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 67%، وفي أوروبا انخفضت أسعار الغاز بما يتجاوز 40%، بسبب زيادة الإنتاج، وضعف الطلب بسبب اعتدال الطقس.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى سوق النفط، فإن العودة إلى مستوى 80 دولارا، سيجعل نطاق الأسعار في العام المقبل في نطاق من 80 إلى 90 دولارًا. مشيرا إلى اعتقاده بأن مستوى 80 دولاراً هو التقييم الصحيح للسوق.

وقال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي هانسن، إن مصدر القلق الأكبر هو توقعات الطلب، لكن إذا بدأ خطر الركود في الارتفاع فقد يؤثر ذلك سلبًا على الطلب، ومن الواضح أن ذلك سيزيد التحديات بالنسبة لتحالف “أوبك+” في الحفاظ على أسعار مستقرة إلى مرتفعة.

وتابع: “لكن بشكل عام نعتقد أننا سنرى الأسعار في معظم الأوقات بين 80 و90 دولارا للبرميل، ومع رؤية نمو قوي من خارج “أوبك+”، لا سيما من الولايات المتحدة والبرازيل وما إلى ذلك، فإن احتمال الارتفاع فوق 90 يبدو محدودا.

أونصة الذهب

وبشأن أسعار الذهب، قال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إنه بالنظر إلى السنوات العشرين الماضية، فإن متوسط الأداء السنوي للذهب يتماشى إلى حد ما مع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهذا يشير إلى أنه من الجيد شراء الذهب عندما تعاني الأسواق الأخرى، ويجب النظر بواقعية لسوق الأسهم الأميركية.

وأضاف أولي هانسن، أن سوق الأسهم الأميركية أنهى العام على ارتفاع، مدفوعا بسبعة أسهم رئيسية، والتي من المحتمل أن تشهد تقييمًا مرتفعًا للغاية، لذا يجب حيازة الذهب في المحفظة في نطاق 3 إلى 5%، متوقعا استمرار أسعار الذهب في الارتفاع في العام المقبل، وكان هذا العام عامًا قويًا، على الرغم من ارتفاع العائدات وارتفاع أسعار الفائدة، حيث كان أداء الذهب جيدا جدًا، بسبب طلبات البنوك المركزية القوية للغاية.

وأوضح أنه مع بدء انخفاض تكلفة التمويل للاحتفاظ بمراكز الذهب في العام المقبل، ستشهد السوق دخول مستثمرين جدد للاستثمار في الذهب، حيث يظل المديرون على الهامش في الوقت الحالي، وذلك ببساطة لأن تكلفة الفرصة البديلة مرتفعة للغاية، حيث يحصل المستثمرون على 5 إلى 6% من شراء سندات خزانة لمدة عام واحد، وهذا أمر يدخل في نطاق المنافسة مع عوائد الذهب، ولهذا السبب عندما تنخفض الفوائد، سترتفع أسعار الذهب، ويمكن الوصول إلى مستوى قياسي جديد حوالي 2300 للأونصة في 2024.

وأشار إلى أنه إذا ارتفع الذهب، فإن البلاتين والفضة سيحققان أداء جيدًا أيضًا، جنبًا إلى جنب مع النحاس المتوقع أن يشهد عاما قويا آخر في 2024.

 

 

آخر الأخبار