وكالات
قفزت عقود الغاز الطبيعي المستقبلية في أوروبا بعد اكتشاف تسرب في خط أنابيب بمنطقة البلطيق، مما أثار مخاوف من أن الحدث قد يتسبب في كارثة على غرار الانفجارات التي وقعت في خط أنابيب “نورد ستريم” تحت البحر قبل ما يزيد قليلاً عن عام.
صعد العقد الذي يمثل مؤشراً للسوق الأوروبية بما يصل إلى 8.3% ليتداول فوق 40 يورو لكل ميغاواط في ساعة يوم الاثنين.
وجرى اكتشاف التسرب المشتبه فيه ليلة الأحد في خط أنابيب تحت البحر، حيث يربط بين الشبكتين الفنلندية والإستونية، وأوقفت الشركات المشغلة العمل فيه لحين التحقق من المشكلة.
رغم احتواء الحادث الحالي حتى الآن، إلا أنه يتزامن مع اقتراب نصف الكرة الشمالي من موسم التدفئة، ما يجعل هذه المنطقة أكثر عرضة لانقطاع الإمدادات.
ودخلت أنظمة الطاقة في حالة تأهب قصوى بعد الانفجارات التي شهدتها خطوط أنابيب نورد ستريم الروسية الممتدة إلى ألمانيا العام الماضي، والتي كانت أيضاً في بحر البلطيق.
أسعار الغاز تصعد على خطى النفط
فضلاً عن ذلك، جاء ارتفاع الغاز عقب القفزات الكبيرة التي حققتها أسعار النفط الخام بعد اندلاع الاشتباكات بين إسرائيل وفلسطين خلال عطلة نهاية الأسبوع. حيث ينذر هذا التصعيد بإشعال التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
في سياق متصل، ما لا تزال هناك شكوك حول إمدادات الغاز الطبيعي المسال، الذي يعتبر شريان حياة بالنسبة لأوروبا، خاصة بعد انخفاض تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية العام الماضي.
وفي أستراليا، من المتوقع أن تقدم النقابات العمالية يوم الاثنين إشعاراً جديداً مدته سبعة أيام لاستئناف الإضرابات في مصنعي الغاز الطبيعي المسال التابعين لشركة “شيفرون”.
سوق الغاز مهددة مع تلويح عمال أستراليا باستئناف الإضراب
صعدت عقود الشهر الأقرب للغاز في هولندا، التي يُنظر لها كمؤشر للسوق الأوروبية، بنسبة 4.6% إلى 40 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:32 صباحاً بتوقيت أمستردام.