أعلنت شعبة الصرافة بغرفة القاهرة إرتفاع قياسي في حصيلة التنازل عن الدولار والعملات الأجنبية خلال الأيام الماضية بعد قرارات البنك المركزي الخاصة برفع الفائدة وطرح بنكي الأهلى ومصر لشهادات إدخارية بعائد 18 في المائة، فضلا عن السماح بخفض قيمة العملة.
وقال على الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة بغرفة القاهرة في تصريحات صحفية، إن معدلات التنازل عن الدولار تضاعفت بأكثر من 300 في المائة خلال الأيام الماضية وبعد قرارات البنك المركزي.
وأضاف أن النسبة الأكبر من هذه التنازلات من المصريين، مشيرا إلى أن التنازلات أصبحت بأحجام ومبالغ كبيرة بعكس الوضع قبل قرارات البنك المركزي، وهو ما ضاعف حصيلة تلك التنازلات والتي يتم تورديها للبنوك مباشرة.
وأوضح أن هناك شرائح كبيرة من العملاء الذين ربطوا أموالهم كودائع بالدولار، قاموا خلال الايام الماضية بفك تلك الودائع وشراء الجنيه، بهدف سرعة الاستفادة من شهادات الـ 18 في المائة التي طرحها بنكي الأهلي ومصر.
من جانبه.. قال محمد فتحي خبير صرافة إن قرارات البنك المركزي الاخيرة نجحت في القضاء على السوق السوداء للدولار من جديد، والتي كانت قد بدأت تظهر في الفترة السابقة لتلك القرارات.
وأضاف أن البنك المركزي نجح في اتخاذ قرارات سريعة أدت الى اختفاء السوق السوداء ، مشيرا إلى أن الايام الماضية شهدت إإقبالا كبيرا على بيع الدولار وغيرها من العملات مع تراجع عمليات الشراء من المواطنين والتي كانت قد بدأت تظهر أيضا قبل إتخاذ قرارات البنك المركزي.
وأشار فتحي إلى أن الطلب يقتصر فقط حاليا وبنسبة ضئيلة من جانب التجار والمستوردين، الذين يرغبون في توفير العملة الصعبة لوارداتهم، لكن بالنسبة للمصريين والعرب فإن العرض قد تضاعف بأكثر من 3 مرات في الأيام الثلاثة الماضية.
وتوقع فتحي إستمرار تحسن أداء الجنيه في الفترة المقبلة، خاصة في حال هدوء وتيرة الازمة الروسية الاوكرانية، مشيرا الى ان ارتفاع اسعار الخامات عالميا، وتأثر حصيلة مصر من النقد الاجنبي بسبب الاوضاع العالمية أثر على سوق الصرف.