عقد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع عدد من رؤساء الجامعات الفرنسية بباريس، بحضور السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية بباريس، ود. محمد حمزة، القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، ود. نور السبكي، المستشار الثقافي بفرنسا، ولفيف من الأساتذة المصريين بالجامعات الفرنسية، وذلك بمقر السفارة المصرية بباريس.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير عُمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مستعرضًا نماذج التعاون الناجحة بين البلدين، التي تعكس أواصر الصداقة بينهما، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية في استحداث برامج وتخصصات جديدة تتطلبها سوق العمل.
ولفت إلى أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السُمعة والمكانة الدولية المُتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في توفير برامج دراسية ذات جودة عالمية، موضحًا نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.
وأوضح الوزير أن الهدف من إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتبادل العلوم والمعرفة وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي والحصول أيضًا على شهادات دولية من الجامعة الأم، وكذلك المُساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة للاستفادة من توافر فُرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع بجمهورية مصر العربية.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول تطوير التعليم الجامعي، والخطة القومية للتعليم العالي والبحث العلمي، وما تم تنفيذه حتى الآن علي أرض الواقع والخطط المستقبلية، كما عرض رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في محور تدويل التعليم العالي من حيث التعاون مع الجامعات الأجنبية والشراكة في منح درجات علمية مشتركة أو مزدوجة وإنشاء فروع لجامعات أجنبية، والنماذج التي تم تنفيذها حتي الآن مع العديد من الدول، منها بريطانيا وإيطاليا وكندا.
وناقش الاجتماع، آليات التعاون في إنشاء وتمويل أفرع للجامعات الفرنسية بالقاهرة.
وأعرب رؤساء الجامعات الفرنسية بباريس (بانثيون أساس، بانثيون السوربون، باريس دوفين، السوربون الجديدة باريس، السوربون بشمال باريس، المدرسة العليا للطرق والكباري) عن سعادتهم بهذا اللقاء، وأكدوا أنها تعُد خطوة عملية لتسريع عملية الشراكة بين الجامعات الفرنسية والمصرية، وإنشاء أفرع للجامعات الفرنسية بالقاهرة.
ووجه د. أيمن عاشور الدعوة لرؤساء الجامعات الفرنسية بباريس لزيارة مصر؛ للاطلاع على آخر المُستجدات على الساحة الأكاديمية بالجامعات المصرية.
ومن جانبهم، رحب رؤساء الجامعات الفرنسية بباريس بهذه الدعوة؛ للوقوف علي أرض الواقع ووضع خطط التنفيذ لفكرة إنشاء فروع للجامعات الفرنسية بمصر، وأعربوا عن سعادتهم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في إنشاء فرع للجامعات في مصر، مشيدين بالطفرة الكبيرة التي شهدتها مصر على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الماضية، والتي كانت دافعًا مهمًا لفكرة إنشاء فرع للجامعة في مصر التي أصبحت تتميز بتنوع الجامعات ودعم الشراكات مع الجامعات الدولية.