كشفت شركة عبداللطيف جميل للرعاية الصحية، عن تعاون جديد مع شركة ميلودي إنترناشيونال (Melody International) بعد توقيعهما مذكرة تفاهم تحصل بموجبها عبداللطيف جميل للرعاية الصحية على حقوق التوزيع الحصري لجهاز “ميلودي آي” (iCTG) المحمول الذي يوفر منصة سحابية مبتكرة لمراقبة الأجنة لاسلكيًا، عبر أسواق مختارة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا تغطي أكثر من 1.9 مليار شخص.
يهدف هذا التعاون الجديد إلى تلبية متطلبات رعاية الأجنة في العديد من البلدان التي تعاني من عجز طبي في هذا المجال بسبب محدودية توافر المرافق الطبية وأطباء النساء والولادة، بالإضافة إلى توفير الرعاية للأمهات الحوامل اللائي لا تتوفر لهن سهولة زيارة مرافق الرعاية الصحية الأولية بسبب إقامتهن في تجمعات سكانية نائية.
وقالت ميلودي أنها طورت جهازًا سهل الاستخدام وذكي وقابل للنقل لمراقبة الأجنة عن بعد بهدف المساعدة في مواجهة المواقف التي تنطوي على تعقيدات كبيرة أو خطورة عالية على حياة الحوامل، مما يسمح بولادة أكثر أمانًا للأمهات، سيما وأن منصة ميلودي المتكاملة تضم جهازًا لمراقبة قلب الجنين (مع مكبر صوت مدمج في محول الطاقة، والذي يعمل أيضًا كجهاز تصوير بالأمواج فوق الصوتية (دوبلر) للجنين)؛ وجهازًا لمراقبة تقلصات الرحم (مقياس لقوة المخاض)؛ وجهازًا لوحيًا ذكيًا لمشاهدة البيانات في الوقت الفعلي والاتصال بالإنترنت.
يُذكر أن جهاز مراقبة الأجنة (iCTG) يُستخدم حاليًا على نطاق واسع في العديد من المستشفيات في اليابان بعدما نجحت ميلودي في الحصول على اعتماد من وكالة الأدوية والأجهزة الطبية اليابانية (PDMA) لطرح الجهاز في الأسواق اليابانية. كما أعلنت الشركة عن نجاحها في الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء التايلاندية بشأن طرح جهاز مراقبة الأجنة (iCTG) في الأسواق التايلاندية.
وتعكف حاليًا على تجهيز طلب مماثل للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لا سيما وأن الجهاز أثبت فعاليته في مجموعة متنوعة من الحالات السريرية، حيث أظهرت التجارب العملية إمكانية استخدامه كبديل جزئي للفحوصات الطبية الدورية للنساء الحوامل اللائي يعشن في مناطق نائية أو معزولة، فضلًا عن المراقبة المستمرة لحالات الحمل عالية الخطورة والتي تتطلب إجراء فحوصات منتظمة كما هو الحال لدى الأمهات في سن الإنجاب المتأخر ومن يعانين من مخاطر الولادة المبكرة.
وبفضل خاصية المراقبة التي يوفرها الجهاز الجديد، سيتمكن الأطباء من تحليل البيانات عن بعد عبر الإنترنت بينما ترتدي الأم الجهاز في المنزل. كما تتيح خاصية الفحص عن بُعد للأطباء تنفيذ تدخلات سريعة إذا لزم الأمر، مما يقلل من مخاطر الولادة غير المتوقعة أو الطارئة.
وبفضل التعاون بين خدمات نقل المرضى في حالات الطوارئ والمستشفيات، سيُتاح للأطباء إمكانية الوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي لمراقبة حالة الجنين أثناء نقل المرضى في الحالات الحرجة؛ كما يسمح للمستشفى المتلقي بتجهيز خطة العلاج قبل وصول المريض، مما يزيد من احتمالية تحقيق نتائج مرضية.
وعلى عكس الأجهزة التقليدية المستخدمة حاليًا في مراقبة الأجنة – والتي يمكن أن تكون كبيرة الحجم وأكثر كلفة، تعتبر التكنولوجيا اليابانية المبتكرة لمراقبة الأجنة (iCTG) فريدة من نوعها من حيث كونها توفر جهازًا ميسور التكلفة ومحمول ومريح ويعمل في بيئة رقمية تمامًا دون حاجة إلى طباعة أي أوراق، إذا يمكنه إرسال البيانات إلى شاشة الكمبيوتر اللوحي أو الأجهزة الذكية بدقة عالية.
ويُعادل وزن محول الطاقة وزن الهواتف الذكية الشائعة، ويمكنه توفير وظائف المراقبة لما يصل إلى 6 ساعات بعد شحنه لمدة ساعة واحدة فقط.
وقال يوكو اوجاتا، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ميلودي انترناشيونال: “يسعدنا أن نتشارك مع عبداللطيف جميل للرعاية الصحية في تحقيق رؤيتها التي تتقاطع تمامًا مع رسالتنا، ونأمل أن نتمكن معًا من جلب هذه التكنولوجيا اليابانية المبتكرة إلى عدد أكبر من السكان لتقليل مخاطر الولادة وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، سيما وأن هذه التقنية الجديدة لمراقبة الأجنة في فترة ما قبل الولادة لم تكن لتتاح لهم بسهولة”.
من جانبه، قال شيجيكي إنامي، رئيس شركة عبداللطيف جميل للتجارة العامة: “سنواصل العمل مع شركائنا الرائدين مثل ميلودي في سبيل نشر أفضل الابتكارات اليابانية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز التقدم التكنولوجي بما يسهم في تحقيق فائدة حقيقية للعالم ككل.”
وصرح أكرم بوشناقي، الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للرعاية الصحية، بهذه المناسبة: “تؤمن عبداللطيف جميل للرعاية الصحية أن نظام المراقبة المبتكر هذا سيُشكل خطوة كبيرة في دفع جهود تسريع الوصول إلى تقنية مراقبة الأجنة في مرحلة ما قبل الولادة، ومن ثم تحسين النتائج لملايين الأمهات؛ ومن هنا جاءت شراكتنا مع ميلودي انترناشيونال بهدف تقليل معدل الوفيات في فترة ما قبل الولادة، ومواصلة رسالتنا الرامية إلى خلق بيئة أكثر شمولاً للرعاية الصحية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.”
وتأسست عبداللطيف جميل للرعاية الصحية في عام 2020 بهدف سد الفجوة العالمية المستمرة في فرص الوصول إلى الرعاية الطبية الحديثة، لا سيما في مناطق الاقتصادات الناشئة في العالم النامي. بدأت أنشطة الرعاية الصحية لعائلة جميل بتأسيس مستشفى عبداللطيف جميل لإعادة التأهيل في جدة عام 1997.