أعلنت شركة مايكروسوفت مصر، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، اليوم عن مشاركتها كراعٍ رئيسي استراتيجي للتكنولوجيا في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27). وسوف يكون مؤتمر الأمم المتحدة، المقرر استضافته في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، ملتقى لزعماء العالم ورجال الأعمال والمواطنين للتباحث بشأن الدور الذي بإمكان كل منهم الاضطلاع به في سبيل التخفيف من أزمة المناخ المتفاقمة.
وتعتزم شركة مايكروسوفت، من خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، تقديم حلولها لمساعدة الأشخاص والمؤسسات على فهم قدرة التكنولوجيا على إحداث تغييرات جذرية وتسخيرها لوضع أهداف مناخية جديدة ومؤثرة.
من جانبها، علقت ميرنا عارف، المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، خلال مراسم التوقيع التي أقيمت بوزارة الخارجية بالقاهرة قائلة: “لدينا إيمان راسخ بقدرة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ على إحداث تحولات جوهرية، ويشرفنا المساهمة بدور محوري مرة أخرى في المؤتمر هذا العام. وفي هذا الصدد نود أن نشيد بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجعل مسألة تغير المناخ في صدارة أولوياتها في إطار رؤية مصر 2030. و من المعروف أن التكنولوجيا تقدم حلولاً للعديد من التحديات المناخية البالغة الإلحاح في عصرنا الراهن، ويأتي تنظيم مصر للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ لتقدم فرصة فريدة للقطاعين العام والخاص لتنسيق التعاون والجهود بينهما لإيجاد حلول مناخية لتسريع وتيرة التقدم في مصر والمنطقة ككل”.
ولأن متطلبات الاستدامة الجديدة تقتضي من مختلف الشركات والمؤسسات من جميع الفئات والأحجام والقطاعات إحداث تغييرات أساسية في أنشطتها لمواكبة هذا التوجه، فإن شركة مايكروسوفت لن تدخر وسعًا في تقديم المساعدة لهذه الشركات أيًا كان الشوط الذي قطعته في رحلة مواكبة متطلبات الاستدامة. وقد أضاف براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت “إن العالم يحتاج ان يأخذ خطوات ويتحرك إلى الأمام سريعاً و(COP27) سيكون ملتقي مهم للتحرك من مرحلة الوعود إلي مرحلة التنفيذ و التقدم. ونحن نفخر بشراكتنا مع الحكومة المصرية ومساندتنا لهذه الجهود.”
من جانبه أوضح الوزير سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية والرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أن مؤسسة الرئاسة المصرية تتعاون عن كثب مع الشركات الرائدة مثل مايكروسوفت والأطراف المعنية الأخرى بهدف تسريع العمل المناخي. وعلق معاليه على هذا قائلاً: “كلنا ثقة في القدرة الابتكارية التي يتمتع بها القطاع الخاص على مواجهة التحديات المناخية فضلاً عن قدرته على التأثير على الأطراف المعنية المباشرة، مثل الموردين والمستثمرين وأرباب العمل والشركاء بهدف تعزيز التأثير المرجو في مسألة تغير المناخ”.
وقد رحب السفير أشرف إبراهيم، منسق عام الشقين التنظيمي والمالي للمؤتمر، بمايكروسوفت شريكًا رئيسيًا لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ. كما شدد سيادته على الدور المحوري الذي يؤديه القطاع الخاص الدولي في تعزيز نماذج الأعمال المستدامة ودعم الأهداف المناخية المتفق عليها. كذلك سلط السفير الضوء على الإسهامات التي قدمتها شركة مايكروسوفت على هامش المؤتمر المقرر انعقاده في شرم الشيخ، وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة هذا الدعم من أجل إنجاح دورة هذا المؤتمر وتعزيز تأثيره.
تواصل شركة مايكروسوفت العمل لأكثر من عقد من الزمان كي تصبح أكثر استدامة. ففي عام 2020، أعلنت الشركة عن التزامها الطموح وخطتها المفصلة حول التوقف تماماً عن استخدام الكربون بحلول عام 2030 فضلاً عن تنقية البيئة من كل الكربون المنبعث منها منذ تأسيسها بحلول عام 2050. هذا وقد أضافت الشركة إلى هذا التعهد مجموعة من الالتزامات منها أن تتبع منهجاً إيجابياً في استخدام المياه بحلول عام 2030، وأن تكون عديمة النفايات بحلول عام 2030، وأن تحافظ على النظم البيئية من خلال تطوير حاسوب كوكبي.
وفى كلمته خلال حفل التوقيع ، صرح شريف توفيق مدير حلول الاستدامة بشركة مايكروسوفت الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: “سيجتمع خبراء العالم في رحاب مؤتمر الأطراف للتباحث والتحاور حول قضايا وتحديات التغير المناخي واتخاذ الإجراءات والتدابير بشأنها. ونحن ملتزمون بالاضطلاع بدورنا، ونتطلع إلى تعزيز سبل التعاون مع مصر في مؤتمر الأطراف المقرر انعقاده هذا العام كي نسهم في تسريع تحوّل العالم نحو مستقبل أكثر استدامة اقتصادياً وبيئياً”.
اختتم شريف توفيق حديثه قائلاً: “نستمد الآن خبراتنا من السنوات العشر الماضية ونسخّرها في التعاون معاً لبناء مستقبل أكثر استدامة وتمكين الحكومات والعملاء والشركاء في المنطقة من تحقيق أهدافهم الخاصة. وسوف نُطبق هذه الدروس المُستفادة نفسها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ للمساعدة في التصدي للتحديات الهائلة أمامنا جميعًا”.