أكد طارق عامر محافظ البنك المركزي، أن حكومات الدول الأفريقية تحملت أعباء توجيه جزء من ميزانيتها لشراء اللقاحات، وسط وفرض قيود على السفر وهو الأمر الذى أثقل كاهل الدول الأفريقية، ولم تكد تمر أزمة الوباء حتى تزامنت معها زيادة التضخمات العالمية وارتفاع أسعار السلع الغذائية العالمية بسبب الاضطرابات السياسية العالمية.
وقال “عامر” خلال كلمته فعاليات الاجتماعات السنوية ال29 للبنك الإفريقي للتصدير والإستيراد، بحضور الرئيس السيسي، اليوم الخميس، أن دول القارة تعاني من مشكلات وأعباء داخلية زادت وطأتها مع الصدمات الخارجية، مؤكدا أن التحديات العالمية ضاعفت من توجهات مصر للسيطرة على التضخم.
وأشار إلى أدت تلك الاضطرابات الى زيادة أسعار الطاقة وسلاسل الامداد والشحن الأمر الذى فاقم من زيادة الضغوط التضخمية على كافة الدول النامية والمتقدمة، مضيفا: “هذه الاضطرابات تعد اختبارا لصلابة النظام المالى العالمي في ظل أجواء عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي بما يزيد من صعوبة المهمة على كاهل السلطات المالية والنقدية فيما يتعلق بالمفاضلة بين السياسات.
واستطرد عامر أن البنك المركزى بالتعاون مع الحكومة استطاع مواجهة الحالة الاستثنائية من خلال اتخاذ تدابير غير مسبوقة من خلال توفير السيولة للأفراد والشركات مما أدى إلى حماية فرص العمل المتوفرة وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات الاساسية للمجتمع والحيلولة دون انعكاس الاوضاع السلبية على الاسواق والمواطنين، والتحديات لم تكن بالأمر الهين واليسير.
ويحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي أفركسيم بنك بالعاصمة الجديدة.
وتشارك أكثر من 3 آلاف شخصية مصرفية وحكومية ودولية رفيعة المستوى في الاجتماعات السنوية الـ 29 لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفركسيم بنك)، والتي ينظمها البنك المركزي المصري بالتعاون مع لأفركسيم بنك بالعاصمة الإدارية، بحضور محافظي البنوك المركزية ورؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والبنك وصندوق النقد الدوليين بجانب ممثلي البنوك والهيئات والخبراء الدوليين