“كيف تستعيد حضارةً عريقة بدد العالم تراثها؟”… سؤال يجيبه المؤلف الأرجنتيني خوسيه لويس إيباراجيري بالمركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس) بالقاهرة، حتى 31 مارس الجاري.
افتتح معهد ثربانتس بالقاهرة، بالتعاون مع سفارة المكسيك بجمهورية مصر العربية، الثلاثاء 5 مارس، معرض “زمن الاسترداد” الذي يستعرض مخطوطات تراثية من حضارة المايا ويسلط الضوء على عمليات نهب الأصول الثقافية والأثرية التي عانت منها العديد من الأمم. بحضور المؤلف خوسيه إيباراجيري، وعلي محمد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بجامعة المنيا.
شهد الافتتاح حضوراً دبلوماسياً بارزاً على رأسه السيدة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك في مصر، وإدواردو فراجوسو، الملحق الثقافي المكسيكي، فضلاً عن وفد رفيع المستوى من السفارة الإسبانية وسفارات دول أمريكا اللاتينية بالقاهرة وأعضاء المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس).
تضمنت الفعالية عرضاً لكتاب “زمن الاسترداد – Tiempo de restitución”، الصادر عام 2023 بحضور المؤلف خوسيه إيباراجيري، وعلي محمد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بجامعة المنيا. ويتتبع الكتاب رحلة أحد المخطوطات التراثية لحضارة المايا القديمة – التي استمرت نحو 3000 عام على الأراضي الحالية لمنطقة وسط أمريكا – والمعروف باسم «مخطوط درسدن» والذي انتقل من موطنه بغابات يوكاتان، في المكسيك ليمر بأنحاء البلاط الإمبراطوري الإسباني عبر فرنسا، وبلجيكا، والنمسا، وإيطاليا، ليصل أخيرًا إلى ألمانيا حيث ينجو من دمار الحرب العالمية الثانية. ذلك فضلاً عن مناقشة ضرورة تحديات العمل على استعادة الأصول الثقافية للبلاد -والذي يعد قضية ملحة للعديد من الدول من بينها المكسيك ومصر.
من جانبها، أعربت السيدة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك في مصر، عن اعتزازها بالتعاون بين معهد ثربانتس -الذي يستضيف المعرض، في إطار تعاونه الوثيق مع سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية في مصر، وأكدت على ضرورة جهود استعادة الآثار المختلفة للأمم والتي جرى تهريبها على مر السنين لتظهر بأماكن أخرى بالعالم، مشيدة بمختلف الجهود التي تدعم استعادة التراث الثقافي للحضارات التي نشأت على أرض المكسيك. كما أكدت على أن استعادة تلك الأصول هو هم تتشارك فيه كل من مصر والمكسيك.
يشار إلى أن المعرض يستمر حتى نهاية مارس الجاري، ويستقبل الجمهور مجاناً من الساعة 10 صباحا إلى 4 مساء يومياً، عدا الإجازات الرسمية وأيام