أعلنت inDriver عن تغيير علامتها التجارية لتصبح inDrive، وذلك مع استمرارها احتفاظ الشركة بنفس القيم والمهام الأساسية الخاصة، لتتحول شركة النقل الذكي لمجموعة من الشركات وبرامج التطوير غير هادفة للربح، تهدف لتوفير الراحة في كل المجالات مثل رحلات نقل الركاب وغيرها من الخدمات، حيث يمكن تحقيق المعاملات المالية المباشرة بالأسعار العادلة.
واقتبست الشركة اسم inDriver من مصطلح Independent Drivers، والذي يعني السائقين المستقلين، أما فيما يتعلق بكلمة inDrive فيهي اختصار لـ Inner Drive، وترمز إلى القوة الداخلية والقيادة، وتعبر عن هدف الشركة المتمثل في تحدي الظلم.
وقالت نهى عمار مدير التسويق لشركة انداريف في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن تغيير العلامة التجارية ليس تغييرا خارجيا فقط، بل يهدف لتحديد معاني وأهداف جديدة، وإعادة التصور لمهمة شركة inDrive، موضحة: نعتقد أن وجود معنى قوي غير ملموس هو أمر هام جدا من أجل الحفاظ على إلهام فريقنا وتعزيز الاتصال الوجداني والشعوري بين المستخدمين وعلامتنا التجارية.
ورفعت الشركة شعار ( من الناس إلى الناس)، وفقا للحملة الإعلانية العالمية الأولى التي تتميز بعلامة inDrive التجارية الجديدة، إلى جانب فكرة إضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا، على عكس ما يحدث في هذه الصناعة، حيث تؤمن شركة اندرايفر أنه يمكن للأشخاص التفاوض بشكل مباشر دائمًا، كما سيظل المبدأ التوجيهي المتمثل في “الناس إلى الناس” دون تغيير وينعكس الآن في شعار الشركة.
وأضافت نهى عمار، أن شركة اندرايف تعتزم تحديد الأسواق ومجالات الحياة التي تتميز بظروف غير عادلة وغير شفافة من أجل تقديم نماذج أعمال بديلة، وتوسيع تواجد الشركة هبر شبكتها بالكامل، موضحة أن هذا ينطبق على الأسواق التي يتم فيها تحديد أسعار الرحلات من خلال خوارزميات معقدة ومخططات غير شفافة، مما يجعل السعر غير عادل.
وذكرت مدير التسويق لشركة انداريف في الشرق الأوسط وأفريقيا: نعتقد أن السعر الذي يتفاوض عليه المستخدمون بشكل مباشر هو السعر العادل، ودورنا هو توفير فرص تسعير عادلة ومناسبة لأكبر عدد من المستخدمين في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنه التزاما بمهمة الشركة ستخصص اندرايف ومساهميها موارد أكبر للمشاريع غير الربحية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعليم والسلامة البيئية والرعاية الصحية والفن والرياضة.
وتابعت عمار أن شركة اندرايف نجحت في إطلاق هذه الأنواع من البرامج وهو BeginIT وهو مشروع اجتماعي وتعليمي للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض حتى يحصلوا على التعليم في مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدة أنه بمرور الوقت سوف يزداد عدد وحجم هذه المشاريع، إذ تسعى الشركة جاهدة لتوفير وصول عادل للخدمات والتعليم وغيرها من فرص النمو والتنمية.
يذكر أن شركة اندرايفر انطلقت في مدينة ياكوتسك عام 2012، استجابة لشكاوى الناس من التسعير غير العادل لسيارات الأجرة، حتى وصلت لتقديم خدماتها المختلفة لأكثر من 4 ملايين شخصاُ يومياً حول العالم، إذ يتواجد تطبيق الشركة 707 مدينة بـ47 دولة في خمس قارات حول العالم، ويصنف في المركز الثاني عالمياً ضمن تطبيقات النقل الذكي في العالم بعدد تحميلات يتجاوز 150 مليون، بحسب آبل ستورز وجوجل بلاي؛ وهو ما يجعل انرايف من أسرع شركات النقل الذكي نموًا في العالم.
ويقع المقر الرئيسي لشركة اندرايف في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والمحاور الإقليمية في أمريكا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتمتلك أكثر من 2000 موظف في جميع أنحاء العالم.
وخلال السنوات الماضية، تحولت انداريفر من مجرد شركة لنقل الذكي إلى سوق تجاري يقدم العديد من الخدمات الحضرية، غمن خلالها يمكن للمستخدم أن يبحث عن وظيفة، أو أن يطلب عمال وفنيين من أجل الخدمات المنزلية والشخصية، وكذلك حجز رحلات لمسافات طويلة وخدمات الشحن، بالإضافة إلى توسع الشركة المستمر في قطاعات استراتيجية جديدة مثل التكنولوجيا المالية، توصيل الطعام، التجارة الإلكترونية، إلى جانب تطوير برامج غير ربحية على نطاق واسع.
وفي بداية 2022، تحولت الشركة إلى اندرايف، وذلك عقب إغلاق جولة استثمار بقيمة 150 مليون دولار مع إنسايت بارتنرز، وجنرال كاتاليست، وبوند كابيتال، والتي قدرت الشركة بـ 1.23 مليار دولار.