وافقت شركة ميتا، مالكة موقع فيسبوك، على دفع 725 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية بشأن انتهاك بيانات مرتبط بشركة كامبريدج أناليتيكا للاستشارات السياسية، وفقا لـ«بي بي سي عربي».
وفي النزاع الذي طال أمده، واجهت الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي اتهاما بالسماح لأطراف ثالثة، بما في ذلك شركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية، بالاطلاع على البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك.
ويقول محامون إن المبلغ المقترح هو الأكبر في دعوى جماعية بشأن خصوصية البيانات في الولايات المتحدة.
وقالت ميتا، التي لم تعترف بارتكاب مخالفات، إنها “جددت” نهجها تجاه الخصوصية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقالت الشركة في بيان لها إن التسوية “في مصلحة مجتمعنا وحملة أسهمنا”.
“نتطلع إلى الاستمرار في بناء الخدمات التي يحبها الناس ويثقون بها، وفي الطليعة الحفاظ على الخصوصية”.
وقال خبير التكنولوجيا جيمس بول لبي بي سي إنه “ليس من المفاجئ” أن توافق شركة ميتا على دفع تعويضات ضخمة، لكن المبلغ “ليس بهذه الضخامة” بالنسبة لعملاق التكنولوجيا.
وأشار إلى أن المبلغ “أقل من عُشر ما أنفقته على جهودها لإنشاء ميتافيرس (عالم افتراضي) العام الماضي فقط”.
“لذا ربما لن تكون شركة ميتا مستاءة من صفقة التسوية هذه، لكنها تمثل تحذيرا لشركات التواصل الاجتماعي من أن الأخطاء يمكن حقا أن تكون مكلفة للغاية”.
وتحتاج التسوية المقترحة، التي تم الكشف عنها في وثائق قضائية في وقت متأخر يوم الخميس، لموافقة قاضٍ فيدرالي في سان فرانسيسكو.
وقال ديريك لوزر وليزلي ويفر، المحاميان عن المدعين، في بيان: “هذه التسوية التاريخية ستوفر ارتياحا في قضية الخصوصية المعقدة هذه”.
ورُفعت الدعوى نيابة عن مجموعة كبيرة من مستخدمي فيسبوك، تم الكشف عن بياناتهم الشخصية على الشبكة الاجتماعية لأطراف ثالثة دون موافقتهم.
ويتراوح حجم المجموعة “في نطاق 250-280 مليون” بحسب وثائق قضائية. وتمثل المجموعة جميع مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة خلال فترة تمتد من 24 مايو 2007 إلى 22 ديسمبر 2022.
ولم يتضح بعد الكيفية التي سيحصل بها المدعون على حصصهم في التسوية.
وقالت جانيس وونغ، باحثة الخصوصية والأخلاق في معهد آلان تورينغ، إن المبلغ لن يتجاوز دولارين أو ثلاثة دولارات للشخص الواحد إذا قرر كل فرد تقديم مطالبة.
ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى بشأن التسوية في 2 مارس 2023.