وقعت مجموعة “آر. إيه. تي. بي” و “ساموسوسيال الدولية”، في 24 يوليو 2024، اتفاقية رعاية تهدف إلى دعم مشروع “فتح آفاق للإدماج الاجتماعي والمهني لشباب الشوارع في مصر”.
ستعمل “ساموسوسيال الدولية بمصر” من خلال هذا المشروع وبالتعاون مع 7مراكز لإعداد 120 من شباب الشوارع من المُهمشين اجتماعيًا والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة. سيعمل المشروع على تمكينهم من الاستقلالية وإدماجهم اجتماعيًا ومهنيًا من خلال تزويدهم بما يلزمهم من التعليم والمهارات الحياتية.
وسيحظى المشروع بدعمٍ مالي إضافي كبير من “آر. إيه. تي. بي. ديف للنقل كايرو” (فرع “آر. إيه. تي. بي ديف” في مصر)، وذلك من خلال تعريف الفئة المعنية بالشركة وأعمالها ومنحهم فرصًا للتدريب فيها تحت إشراف مُختصين.
يُشكل هذا المشروع حلقةً في برنامج أطلقته “ساموسوسيال الدولية”، وقد وقع العديد من شركاء الوكالة الفرنسية للتنمية في 24 يوليو 2024 خطاب نوايا بالخصوص، ومنهم مؤسستي ساويرس وأورا. ستدعم مجموعة “آر. إيه. تي. بي” المشروع بالسماح بالإدماج المهني للشباب كما سيُقدم الشركاء الآخرين أنشطة مُختلفة لإعادة تأهيلهم.
وتزامنًا مع الفعاليات الرياضية التي تستضيفها باريس هذا الصيف، فقد افتتحت الوكالة الفرنسية للتنمية مشروعًا يمزج بين الرياضة والتعليم كسبيل للإدماج الاجتماعي والمهني ووسيلة لمواجهة قضية الإقصاء الاجتماعي للأطفال والشباب المُعرضين للخطر في الشوارع في مصر.
كما تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى دعم الأطفال والشباب المعرضين للخطر من خلال برنامج يجمع بين الرياضة والتعليم والمهارات اللازمة لإدماجهم اجتماعيًا واقتصاديًا.
تم وضع هذا التعاون في إطار رسمي من خلال توقيع الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وشركة أورا للتطوير العقاري ومجموعة “آر. إيه. تي. بي” وشركة “آر. إيه. تي. بي ديف للنقل كايرو” و”ساموسوسيال الدولية”.
كذلك، تُقدم الوكالة الفرنسية للتنمية مساهمة تصل إلى 200,000 يورو، حيث أكدت ماري هيلين لوازون نائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ” تُجسد هذه الشراكة التزامنا بتعزيز التنمية الشاملة من خلال حلول مبتكرة تستغل الرياضة والتعليم، بما يُفسح المجال لإدماج الشباب المُهمشين في المُجتمع المصري”.
يسهُم هذا المشروع “فتح آفاق للإدماج الاجتماعي والمهني لشباب الشوارع في مصر” في إدماج هؤلاء الشباب والأطفال المُعرضين للخطر في شوارع القاهرة وخاصةً الفتيات حيث يسعى المشروع إلى تمكين المرأة والأمهات الصغيرات بما يضمن حصولهم على الدعم والفرص اللازمة للتطور.
يندرج أطفال الشوارع تحت الفئات الأكثر تهميشًا في مصر وإقصاءً من الأنظمة المُجتمعية والخدمات العامة مثل التعليم والصحة، حيث يفتقرون إلى الحماية الأسرية وعادة ما لا تكون لديهم الثقة الكافية في المؤسسات المُجتمعية مما يُصعِّب الوصول إليهم، كما أضافت السيدة/ ليلى حسني، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية قائلةً:
“لا تهدف هذه المبادرة إلى تغيير حياة الأطفال والشباب المصريين فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز ثقافة الشمولية والتمكين في مصر، تُعد التنمية المتكاملة للأطفال أحد المحاور الأساسية في مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. إن الجمع بين التعليم والرياضة، يُمكِّننا من تهيئة بيئة شاملة يتطور فيها الأطفال أكاديميًا وبدنيًا حيث تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعليم العمل الجماعي والانضباط والمرونة، وهي ضرورة للإدماج المهني والاجتماعي. ويؤكد هذا المشروع التزامنا نحو إحداث تغيير مُستدام وتوفير الأدوات اللازمة للأطفال لاستغلال إمكاناتهم الكاملة “.
إن هذا المشروع المُقرر أن يدعمه العديد من الشركاء والمتبرعون برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، يُركز على بناء جسر من الثقة مع هؤلاء الأطفال والشباب لهم لنتمكن من رعايتهم صحيًا، ونفسيًا، واجتماعيًا، وقانونيًا. ويتضمن هؤلاء الشركاء القائمين على المشروع، أورا للتطوير العقاري بما لديها من خبرة رياضية كما ستُشارك بعض النوادي الرياضية في المُبادرة وكذلك مؤسسة ساويرس التي ستُقدم 5 منح سنويًا للالتحاق بالمدرسة الألمانية الفندقية بالجونة، بالإضافة إلى “آر. إيه. تي. بي ديف للنقل كايرو” التي ستُسهِّل إدماج الشباب اجتماعيًا ومهنيًا من خلال ورش عمل وفرص تدريبية وبرامج إشرافية وتمكينهم من ارتياد وسائل المواصلات التابعة لها.
كما ستتعاون “ساموسوسيال الدولية بمصر” مع مؤسسة “إيه. آر. كيه” لتنظيم فعاليات رياضية وأنشطة في الشوارع بالتعاون مع كاريتاس، نور الحياة ومركزين حكوميين (العجوزة والقاصرات) للفتيات بلا مأوى. ذلك بالإضافة إلى فرص التوظيف التي ستُساعد في توفيرها مؤسسات “بناتي” و”أنا المصري” و”فيس للأطفال في احتياج”. كما يهدف المشروع إلى رفع الوعي بهؤلاء الأطفال والشباب وتقديمهم بشكل جيد وإيجابي من خلال التواصل والحملات التوعوية.
يُمثل خطاب النوايا الذي تم توقيعه خطوة هامة نحو تعاونٍ لتغيير حياة أطفال الشوارع في مصر، بما يُرسِّخ أهمية الشراكات والتعاون في مواجهة القضايا العالمية. وقد حرصت الأطراف المعنية على تصميم وتنفيذ برنامج مؤثر يُعزز الإدماج الاجتماعي، بل يضع نظامًا مُتكاملاً لدعم الأطفال والشباب المُعرضين للخطر في الشوارع ودفع عجلة التغيير الاجتماعي وإعلاء قيمة التطوع. يٌعنى المشروع أيضًا بالحفاظ على سير الدعم المالي والفني على النحو اللازم لمواصلة تنفيذ المشروع.