ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية،بفعل تزايد مخاوف “الركود التضخمي”، بجانب ترشح كامالا هاريس لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3290 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات، لتسجل 2415 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3760 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2820 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2194 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26320 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3290 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3285 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنحو 9 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2399 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2408 دولارات.
أشار، إلى تحسن الطلب على الذهب بالأسواق المحلية بعدما ارتفعت أسعار الذهب، ما يكشف استمرار السلوك غير المفهوم للمستهلكين، إذ يرتفع الإقبال وقت ارتفاع الأسعار، ويتراجع مع انفخاض أو استقرار الأسعار.
أضاف، أن الذهب يظل الملاذ الآمن، ومن ثم يلجأ إليه المواطنون للحماية من تقلبات الأسواق وارتفاع التضخم.
أوضح، إمبابي، أن ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، يرجع إلى تزايد مخاوف الركود التضخمي، مما يشير إلى أن التضخم قد يظل مرتفعًا وسط تباطؤ النمو.
أضاف، كما أدى تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة المحتملة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى تماسك الذهب، والتغلب على موجة البيع بغرض جنى الأرباح.
لفت، إلى أن ترشيح كامالا هاريس كمرشحة رئاسية ديمقراطية يعزز من قوى الذهب بشكل أكبر حيث يُنظر إلى إدارة سياساتها المالية على أنها استكمالًا لسياسية بايدن، التي تستهدف الحد من معدلات التضخم، بخلاف ترامب الذي سيخلق بيئة اقتصادية أكثر تضخمًا.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات اقتصادية صادرة أمس، انخفاض مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 5.4% على أساس شهري في يونيو – وهو دليل آخر على التباطؤ.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم صدور مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي من ستاندرد آند بورز في الولايات المتحدة لشهر يوليو، للحصول على إشارات جديدة حول صحة الاقتصاد العالمي.
في حين، تترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني، غدًا الخميس، وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وذلك للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.