وكالات
تعمل شركة أبل على إطلاق أداتها الخاصة للذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تتنافس مع التطبيقات الصادرة عن شركات “OpenAI”، و”جوجل”، لكن الشركة لم تضع بعد استراتيجية واضحة لإطلاق التكنولوجيا للمستهلكين.
وبحسب مصادر تحدثت لوكالة “بلومبرج”، فقد قام صانع “آيفون” ببناء إطاره الخاص لإنشاء نماذج لغة كبيرة – وهي التقنية المستخدمة لإطلاق أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “ChatGPT”، و”Bard”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”. أنشأت أبل أيضاً خدمة “chatbot” التي يطلق عليها بعض المهندسين اسم “AppleGPT”.
وقالت المصادر، في الأشهر الأخيرة، أصبح دفع الذكاء الاصطناعي جهداً كبيراً لشركة أبل، حيث تعاونت عدة فرق في المشروع. ويتضمن العمل محاولة معالجة مخاوف الخصوصية المحتملة المتعلقة بالتكنولوجيا.
وفي أول رد فعل على الأخبار، صعدت أسهم الشركة 2.3% إلى مستوى قياسي بلغ 198.23 دولاراً، منتعشة من الخسائر السابقة.
وعلى الرغم من أن أبل قد نسجت ميزات الذكاء الاصطناعي في المنتجات لسنوات، إلا أنها تلعب الآن دور اللحاق بالركب في السوق الصاخب للأدوات التوليدية، والتي يمكنها إنشاء مقالات وصور وحتى مقاطع فيديو بناءً على المطالبات النصية. استحوذت التكنولوجيا على خيال المستهلكين والشركات في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تدافع المنتجات ذات الصلة.
وفي مقابلة مع “Good Morning America”، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، تيم كوك إنه يستخدم “ChatGPT”، وأنه شيء “تبحث عنه الشركة عن كثب”.
خلف الكواليس، شعرت شركة أبل بالقلق حيال فقدان تحول محتمل في كيفية عمل الأجهزة. حيث يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بتحويل كيفية تفاعل الناس مع الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من التقنيات. وقد تتضرر أجهزة أبل، التي حققت عائدات بنحو 320 مليار دولار في السنة المالية الماضية، إذا لم تواكب الشركة تطورات الذكاء الاصطناعي.
ولهذا السبب بدأت أبل في وضع الأساس لخدمات الذكاء الاصطناعي مع إطار العمل الذي أطلقت عليه اسم “Ajax”، بالإضافة إلى أداة شبيهة بـ “ChatGPT” للاستخدام داخلياً. وتم إنشاء “Ajax” لأول مرة العام الماضي لتوحيد تطوير التعلم الآلي في أبل.
قامت الشركة بالفعل بنشر التحسينات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي للبحث، وSiri، والخرائط بناءً على هذا النظام. وقال الناس إنه يتم استخدام Ajax الآن لإنشاء نماذج لغة كبيرة والعمل كأساس لأداة نمط ChatGPT الداخلية.
وقال موظفو “أبل”، إن أداة الشركة تكرر بشكل أساسي “Bard”، و”ChatGPT”، و”Bing AI”، ولا تتضمن أي ميزات أو تقنية جديدة. ويمكن الوصول إلى النظام كتطبيق ويب وله تصميم مُجرد غير مخصص للاستهلاك العام. على هذا النحو، أبل ليس لديها خطط حالية لإصدارها للمستهلكين، على الرغم من أنها تعمل بنشاط على تحسين نماذجها الأساسية.
وكجزء من خطتها، تسعى أبل لتوظيف المزيد من الخبراء في الذكاء الاصطناعي التوليدي. وأعلنت على موقعها الإلكتروني عن حاجتها إلى المهندسين ذوي “الفهم القوي لنماذج اللغات الكبيرة والذكاء الاصطناعي التوليدي” وتعد بالعمل على تطبيق هذه التكنولوجيا على الطريقة التي “يتواصل بها الأشخاص، ويخلقون، ويتصلون ويستهلكون الوسائط” على أجهزة آيفون وأجهزتها الأخرى.