وكالات
أظهرت النتائج المالية الأولية لشركة الزیت العربیة السعودیة “أرامكو السعودیة”، تراجع صافي أرباحها بنسبة 14.45% في الربع الأول من 2024، إلى نحو 102.27 مليار ريال، مقابل نحو 119.54 مليار ريال في الربع الأول من 2023.
وارتفعت أرباح أرامكو بنسبة 2% في الربع الأول من 2024، مقارنة بصافي ربح نحو 100.22 مليار ريال في الربع الرابع من 2023.
بلغت الإيرادات 402.04 مليار ريال (107.21 مليار دولار) للربع الأول من عام 2024، مقارنة مع 417.46 مليار ريال (111.32 مليار دولار) للفترة ذاتها من عام 2023، بانخفاض 3.7%، ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساس إلى انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، والذي قابله جزئيًا ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال الفترة.
وقالت أرامكو في بيان على “تداول السعودية”، إن تراجع الأرباح الفصلية على أساس سنوي، يعزى في المقام الأول إلى انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيمياويات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. قابل ذلك جزئيًا انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.
وجاءت أرباح أرامكو الفصلية على أساس سنوي، أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع الأرباح بـ10% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، لتقف عند 105.8 مليار ريال.
ويعود التراجع المتوقع إلى الخفض الطوعي لإنتاج النفط السعودي إلى تسعة ملايين برميل يومياً.
وسجلت أرباح “أرامكو” تراجعا في الربع الأخير من العام الماضي مع تراجع الأسعار ومستويات الإنتاج.
من جانبه، قال المستشار في شؤون الطاقة، الدكتور فيصل الفايق، إن شركة أرامكو في العادة حتى أوقات الأزمات تتفوق في أرباحها على شركات النفط العالمية، ورغم عدم صدور نتائج “بي بي” إلا أن أرامكو ستتفوق على أكبر 5 شركات نفط عالمية، حيث كانت أرامكو الأقل خسارة وقت جائحة كورونا.
وأضاف الفايق، في مقابلة مع “العربية Business”، أن الفرق بين نتائج أرامكو الفصلية البالغة العام الماضي نحو 31.9 مليار دولار، مقابل 27.3 مليار دولار العام الحالي، يعود إلى تقلبات أسعار النفط وانخفاضها وكذلك أسعار المشتقات البترولية.
وأوضح أن المقارنة الأجدر هو مقارنة أرباح أرامكو العام الحالي، مع عام 2022 لأن أسعار النفط كانت أعلى بنحو 30 دولارا، عن 2024 و2023، وكان إنتاج النفط السعودي أعلى من العام الحالي، وهو ما يتضح منه أن أرامكو بدأت تأخذ طريقا ناجحا وواضحا في الاستدامة والبعد تدريجيا عن تقلبات أسعار النفط وانخفاض تأثيرها عاماً بعد عام.