قالت إدارة الطيران الفيدرالية في أميركا (FAA) إنها أصدرت توجيهًا لصلاحية الطيران في وقت سابق من هذا العام لمعالجة خلل محتمل في طائرات شركة بوينغ، وفقا لتقرير نشرته “DailyMail” البريطانية.
وتعكف “بوينغ” على إجراء تغييرات داخل إدارتها وسط ضغوط متزايدة من شركات الطيران والجهات التنظيمية والمستثمرين في وقت تواجه فيه أزمة متنامية في أعقاب انفصال مخرج طوارئ بطائرة 737 ماكس في أثناء تحليقها في يناير/كانون الثاني.
بدأت القصة قبل شهرين، حينما قدمت إدارة الطيران الفيدرالية مقترحا تضمن المشكلة عطلًا كهربائيًا في طائرات الشركة من طراز 777، والذي، إذا ترك دون معالجة، قد يتسبب في اشتعال النيران في خزانات الوقود على أجنحة الطائرات وانفجارها.
ويظهر اكتشاف الخلل أن ما يقرب من 300 طائرة بوينغ أخرى من المحتمل أن تكون معرضة للخطر، بما في ذلك الطائرات التي تستخدمها شركتي يونايتد وأميركان إيرلاينز، وفقًا لإشعار إدارة الطيران الفيدرالية.
أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية عن المشكلة في شهر مارس، وطلبت من شركة “بوينغ” وخبراء خارجيين آخرين الرد بحلول 9 مايو، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشركة قد فعلت ذلك.
خطر قد يؤدي إلى مصدر اشتعال داخل خزان الوقود
وقال متحدث باسم “بوينغ” في بيان إن إشعار إدارة الطيران الفيدرالية كان جزءًا من “عملية تنظيمية قياسية ساعدت في ضمان أن السفر الجوي هو أكثر وسائل النقل أمانًا”.
“هناك العديد من التكرارات المصممة في الطائرات التجارية الحديثة لضمان الحماية من التأثيرات الكهرومغناطيسية. ويعمل أسطول طائرات 777 منذ ما يقرب من 30 عامًا، وقد نقل بأمان أكثر من 3.9 مليار مسافر”.
وفي اقتراح توجيه صلاحية جوية صدر في مارس 2024، حذرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) شركة بوينغ من خطر الشحنة الكهروستاتيكية، أو كهرباء ساكنة، بالقرب من خزانات الوقود المركزية في الأجنحة.
استياء كبير من شركة بوينج
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية من أن هذا الخطر قد يؤدي إلى “مصدر اشتعال داخل خزان الوقود وحدوث حريق أو انفجار لاحقًا”.
وفي وقت سابق، أكد ممثل عن الشركة أن إشعار إدارة الطيران الفيدرالية الصادر بتاريخ 25 مارس 2024 كان بمثابة “اقتراح لصنع قاعدة”، يهدف إلى الحصول على تعليق من شركة بوينغ وغيرها من الجهات ذات الصلة قبل أن تفرض الوكالة الفيدرالية رسميًا أي إصلاح مقترح على أسطول طائرات بوينغ 777.
وتواجه شركة بوينغ استياء من عملائها بسبب وعد سابق لها بإصلاح المشكلات التي تعاني منها بعض طائراتها، لا سيما برنامج طائرات 777 إكس.