تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% بعد أن بلغت أعلى مستوى على الإطلاق بالأمس، إذ أثر صعود الدولار وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية على الدعم الذي تلقاه المعدن النفيس من الطلب على استثمارات الملاذ الآمن المرتبط بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر والحرب في الشرق الأوسط.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 1% إلى 2721.12 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2758.37 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 2734.60 دولار. وعادة ما يكون الذهب وسيلة للتحوط في مواجهة الغموض في الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية، وارتفع بأكثر من 31% هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية 0.3%، ليقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عائدات السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وقال أولي هانسن المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك: “إنها حالة الضبابية المرتبطة بالانتخابات الأمريكية وزيادة أعباء الدين في الولايات المتحدة. يتعين عليهم إصدار (أدوات) دين بمليارات الدولارات قبل الانتخابات مباشرة في سوق يسودها نسبيا ضعف المعاملات والتوتر”.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 3.1% إلى 33.74 دولار للأوقية بعد أن وصلت لأعلى مستوى منذ أواخر 2012 عند 34.87 دولار في الجلسة السابقة. وانخفض البلاتين 1% إلى 1018.65 دولار للأوقية. وتراجع البلاتنيوم 1.9% إلى 1055.98 دولار.