شهد الذهب في مصر تذبذب كبير خلال جلسة الأمس بسبب التغيرات الكبيرة في سعر الذهب العالمي، ولكنه في النهاية أغلق على تراجع، ومع بداية جلسة اليوم السبت يحاول التعافي من جديد والعودة إلى الاستقرار.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3325 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3330 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 20 جنيه ليغلق عند المستوى 3320 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3340 جنيه للجرام.
تأثر سعر الذهب في مصر أمس بالحركة العنيفة لسعر أونصة الذهب العالمي، فبعد أن ارتفع وسجل أعلى مستوى يوم أمس عند 3355 جنيها للجرام عاد إلى التراجع من جديد واقترب من مستوى الدعم 3300 جنيه للجرام قبل أن يغلق عند 3320 جنيه للجرام.
بشكل عام خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب المحلي بمقدار 60 جنيها للجرام عيار 21، حيث أغلق عند المستوى 3320 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 3260 جنيه للجرام.
خلال هذا الأسبوع كان الزخم الصاعد هو المسيطر على سعر الذهب المحلي بدعم من سعر أونصة الذهب العالمي، بالإضافة إلى الارتفاع التدريجي الذي شاهدناه في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الرسمي، والذي أنهى الأسبوع عند متوسط 48.75 جنيه لكل دولار بينما كان بداية الأسبوع عند متوسط 48.40 جنيه لكل دولار.
أحد الأسباب وراء ارتفاع سعر صرف الدولار هو أخبار عن خروج بعض التدفقات النقدية الأجنبية من سندات الخزانة المصرية، وهو ما تسبب في ارتفاع مستويات الدولار، ليساعد هذا على رفع سعر الذهب في مصر، ولكن في النهاية تظل تحركات سعر الصرف داخل نطاق محدد بدون تغيرات عنيفة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وخلال الأسبوع الماضي وافق مجلس صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الثالثة من برنامج تمويل مصر بقيمة 820 مليون دولار، وأشار الصندوق أن الجهود الأخيرة للحكومة المصرية في استعادة استقرار الاقتصاد جاءت بنتائج إيجابية بالرغم من استمرار التضخم المرتفع.
بينما طالبت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي الحكومة المصرية بمزيد من التقدم في ملفات الإصلاح الاقتصادي، وتوقعت رئيسة البعثة إتمام المراجعة الرابعة في الفترة من منتصف سبتمبر وحتى نهاية العام والتي تتيح صرف 1.3 مليار دولار من إجمالي قيمة البرنامج المقدم لمصر.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي هذا الأسبوع عن حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2024 ليصل إلى 14.4 طن من الذهب، منخفضاً بنسبة – 16% عن الربع الثاني من عام 2023 الذي سجل مشتريات إجمالية بقيمة 17.1 طن ولكنه يظل أفضل من مشتريات الربع الأول من العام الجاري عند 13.2 طن ذهب.
مشتريات المصريين من المشغولات الذهب خلال الربع الثاني من العام سجل 6.8 طن لترتفع بنسبة 2% عن مشتريات الربع الثاني من عام 2023 الذي سجل 6.7 طن، بينما جاءت أقل من مشتريات الربع الأول من 2024 عند 8 طن.
أما عن مشتريات السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثاني 2024 فقد سجلت 7.6 طن منخفضة بنسبة – 27% بالمقارنة مع مشتريات الربع الثاني 2023 التي كانت عند 10.4 طن، بينما كانت مشتريات الربع الأول من هذا العام من السبائك والعملات الذهبية عند 5.2 طن.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بالرغم من التذبذب الكبير الذي شهده خلال جلسة الأمس، يأتي هذا بسبب بيانات قطاع العمالة الضعيفة التي صدرت أمس عن الاقتصاد الأمريكي والتي تسببت في تزايد التوقعات ان الاقتصاد الأمريكي قد يعاني من التباطؤ أو الركود الاقتصادية.
شهد سعر الذهب المحلي تذبذب كبير خلال تداولات الامس بسبب التغيرات الحادة في سعر أونصة الذهب العالمي، ولكنه بشكل عام ارتفع خلال الأسبوع الماضي بدعم من السعر العالمي بالإضافة إلى ارتفع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بشكل تدريجي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2477 دولار للأونصة خلال تداولات الأمس، ولكنه تراجع ليغلق تداولات الأسبوع عند 2442 دولار للأونصة. وبالرغم من هذا يبقى الاتجاه الصاعد هو السائد في تداولات الذهب ويظل المستهدف هو الوصول لآخر قمة سعرية سجلها الذهب عند 2483 دولار للأونصة، ومن بعدها المستوى 2500 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
بعد أن ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال تداولات الأمس وسجل أعلى مستوى عند 3355 جنيه للجرام وهو مستهدف الصعود عاد إلى التراجع بشكل كبير إلى مستوى 3300 جنيه للجرام، ولكنه أغلق تداولات الأسبوع فوق هذا المستوى، وبالتالي قد يتمكن الذهب من تكوين قاعدة سعرية فوق هذا المستوى تمكنه من العودة للمستوى 3350 جنيه للجرام.