وكالات
عكست أسعار النفط، اليوم الأربعاء مسارها، وعادت إلى تسجيل تراجع، لتواصل خسائرها لليوم الرابع.
واستفادت أسعار النفط في مطلع التعاملات من تقرير انخفاض مخزونات الخام والوقود الأميركية، الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار الطلب ومع تحسن التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.48% إلى 84.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.3% في الجلسة السابقة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.41% إلى 81.08 دولار للبرميل بعد تراجعه 1.1% في الجلسة السابقة، بحسب “رويترز”.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 3% في الجلسات الثلاث السابقة وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط ومع ظهور مؤشرات على أن صناعة الطاقة في ولاية تكساس الأميركية خرجت سالمة نسبيا من إعصار بيريل بعد أن ضرب المنطقة يوم الاثنين. وانخفض برنت 3.2% خلال نفس الفترة.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت نواتج التقطير، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود في الصيف ثابت ويقود إلى الانتعاش بعد أيام من الانخفاضات.
وقالت المصادر إن أرقام المعهد أظهرت انخفاض مخزونات الخام 1.923 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/تموز.
وتراجعت مخزونات البنزين 2.954 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 2.342 مليون برميل.
وتلقت الأسعار الدعم أيضا من تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول والتي أشارت إلى أن مبررات خفض أسعار الفائدة أصبحت أقوى. ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة تحفيز المزيد من النمو الاقتصادي وبالتالي المزيد من استهلاك النفط.
وبعد تعليقات باول، واصل المستثمرون وضع احتمال يبلغ 70% تقريبا لخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في سبتمبر/أيلول.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة اليوم الأربعاء “أكدت تعليقات باول أمام مجلس الشيوخ التحسن في البيانات خلال الربع المنتهي في يونيو/حزيران، مع التأكيد على أن المزيد من البيانات الجيدة ستعزز الثقة في توقعات التضخم”.
ولقيت توقعات ارتفاع أسعار النفط دعما أيضا من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء والذي أظهر أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز المعروض العام المقبل، وذلك في تراجع عن توقعات سابقة بحدوث فائض.
وفي تكساس، استأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها أمس الثلاثاء بعد أن ضرب إعصار بيريل الولاية في حين تعرضت بعض المنشآت لأضرار ولم تتم استعادة الكهرباء بالكامل.
وكان من المتوقع أن يكون تأثير بيريل على إنتاج النفط والغاز محدودا، وأعيد فتح بعض الموانئ أمس الثلاثاء وقام معظم المنتجين والمنشآت بتكثيف الإنتاج.
ويتوقع المستثمرون صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الرسمية اليوم الأربعاء من إدارة معلومات الطاقة.