وكالات
تعرضت أسعار النفط لضغود في تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ يعكف المتعاملون على دراسة مجموعة من المعطيات المقلقة المتضاربة على صعيدي العرض والطلب مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط ومشكلات خاصة ببرودة الطقس تتسبب في تعطل للإنتاج بالولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.18% إلى 79.88 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا أو 0.35% إلى 74.50 دولار للبرميل.
كان الخامان قد ارتفعا بنحو 2% أمس الاثنين، إذ أثار هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة أوست لوجا لتصدير الوقود التابعة لشركة نوفاتك مخاوف بشأن الإمدادات، ومن ثم ارتفاع الأسعار. ويرجح محللون أن تستأنف نوفاتك عملياتها هناك إلى حد كبير في غضون أسابيع.
وقال محللون من إيه.إن.زد للأبحاث في تقرير إنه في حين لحقت أضرار بأرصفة التحميل في المحطة، فقد “أثرت لفترة وجيزة على الصادرات”، إلا أن هذه الخطوة تثير احتمالات انتقال الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، إذ يستهدف الطرفان البنية التحتية الرئيسية للطاقة.
وفي منطقة الشرق الأوسط، نفذت قوات أميركية وبريطانية جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في منطقة البحر الأحمر وما حولها إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من التضخم. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
ولا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن العوامل الأساسية للسوق على المدى القريب بسبب هذه الصراعات المستمرة.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي “بدون أي مخاوف بشأن الركود، فإن تأثير الطقس الحاد على إنتاج النفط الأميركي وتصاعد الصراعات الجيوسياسية لا يزال يدعم أسعار النفط”.
قالت إدارة خطوط الأنابيب في الولاية أمس الاثنين إن 20% من إنتاج النفط في ولاية نورث داكوتا بالولايات المتحدة ظل متوقفا بسبب البرد الشديد والصعوبات التشغيلية.
لكن مما ضغط على الأسواق، المخاوف بشأن تعثر التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين، وهو ما يثير مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط بالنظر إلى أن العملاق الآسيوي هو أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وطرح صناع السياسات الصينيون مجموعة من التدابير لدعم الاقتصاد، لكن الاستهلاك المحلي لا يزال باهتا، مما يجعل المتعاملين في النفط في حالة من التوتر بشأن آفاق الطلب.