وكالات
تراجعت الأسهم في آسيا وكذلك العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، إذ قام المستثمرون بتحليل الأرباح المتباينة للشركات مع ظهور علامات على استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، مما يدعم التوقُّعات برفع أسعار الفائدة.
ووفقا لموقع بلومبرج الشرق، انخفض مؤشر الأسهم الآسيوية الأوسع نطاقاً لليوم الثاني على التوالي، إذ تراجعت المؤشرات في أستراليا وكوريا الجنوبية، في حين استقرت الأسهم اليابانية، وتقلّبت الأسهم الصينية.
أظهر الاستطلاع الشهري لـ”الكتاب البيج” الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي صدر يوم الأربعاء، أنَّ الاقتصاد الأميركي “لم يتغير كثيراً”، على الرغم من بعض علامات التباطؤ. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إنَّ اتجاه التضخم الأخير نحو التباطؤ مستمر، ولكنَّ الأسعار ما تزال مرتفعة للغاية. تستمر الرهانات في السوق نحو الميل إلى رفع سعر الفائدة الشهر المقبل.
كان العائد على سندات الخزانة الحساسة للسياسة النقدية لمدة عامين ثابتاً في آسيا بعد ارتفاعه خمس نقاط أساس إلى أعلى مستوى في شهر.
انخفضت عائدات السندات النيوزيلندية جنباً إلى جنب مع العملة بعد أن جاءت بيانات التضخم أضعف مما كان متوقَّعاً. كان العائد على السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات ثابتاً بعد أن أصدرت الحكومة مراجعة للبنك المركزي.
جاء انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأميركية في أعقاب يوم مستقر في تعاملات نيويورك. مؤشر “CBOE VIX” للتقلب اتجه إلى أدنى مستوى منذ عام 2021. كما أنَّ مؤشر “بنك أوف أميركا العالمي” للتقلب الذي يشمل الأسهم والفائدة والعملات والسلع بلغ أدنى مستوى منذ أوائل عام 2022.
جاءت أرباح شركات الولايات المتحدة في الربع الأول متباينة، إذ كانت أرباح “تسلا” دون التوقُّعات، بينما فاقت أرباح كل من “إنترناشونال بيزنيس ماشينز” ( International Business Machines) و”مورغان ستانلي” التوقُّعات.
قالت إيرين غيبس، كبيرة مسؤولي الاستثمار في “مين ستريت أسيت مانجمنت”، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “لا يعني الركود بالضرورة أن تخسر الشركات الأموال.. الشركات التي لديها تدفقات نقدية حرة قوية للغاية، والتي لا يتعين عليها الذهاب إلى البنوك والحصول على قروض جديدة هي تلك التي تميل إلى الأداء الجيد.”.
في آسيا، ستكون أرباح شركة “تايوان سيميكونداكتور مانيوفاكشورينغ” (Taiwan Semiconductor Manufacturing) في بؤرة الاهتمام. يتوقَّع المحللون أن يعلن عملاق الرقائق عن نتائج ضعيفة، وسيركز على الإيرادات للعام بأكمله.
يُقال إنَّ مسؤولي بنك اليابان قلقون من تعديل أو إلغاء برنامج التحكم في منحنى العائد عندما يجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل بعد المشكلات المصرفية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتراجع سعر الين اليوم.
أبقت البنوك في الصين أسعار الفائدة الأساسية للقروض دون تغيير بعد أن ثبّت بنك الشعب الصيني الفائدة. أوصت مراجعة مستقلة للبنك المركزي الأسترالي بإنشاء مجلس خبراء للسياسة وعقد اجتماعات أقل تليها مؤتمرات صحفية.
في أماكن أخرى من الأسواق، كان الدولار ثابتاً، وانخفضت عملة “بتكوين” إلى أقل من 30 ألف دولار. انخفض النفط في حين كان الذهب ثابتاً بعد أن دفع انخفاض يوم الأربعاء المعدن الثمين إلى ما دون 2000 دولار للأوقية.