سارة احمد
أنا هاتكلم كأم وبنظرة مهنية في نفس الوقت. في البداية، كنت مؤمنة بفكرة الحرية وإن الريموت في إيدينا وإحنا اللي بنختار ونتحكم في الـ scroll والـ algorithms. لكن الواقع أثبت إن الحرية المطلقة دون وضع معايير بتؤدي إلى الانسياب والفوضى.
للأسف، بقى بيتصدر لأولادنا محتوى بيروّج لفكرة الربح السهل، وده بيخلق جيل بيجري ورا الفلوس السهلة اللي بتربي الجشع وبتقتل قيمة الشغل والتعب.
من الناحية المهنية، لازم نعترف إن دخول فئة الـ Blogger في منظومة الاقتصاد محتاج يكون دخول جاد ومحكوم بضوابط واضحة. لازم نحدد معايير للمحتوى ونشجع المحتوى الجيد والهادف، وده دور الناس الواعية اللي لازم تدعم وتتابع وتختار بعقل.
المؤسسات كمان لها دور كبير جدًا، للأسف بنشوف بعض المؤسسات بتلجأ للنوع دا من البلوجرز لمجرد الترويج لمنتجات أو خدمات بشكل سريع حتى لو كان المحتوى ضعيف أو مثير للجدل، وده بيكرّس الفكرة اللي بنحاربها.
والمشكلة الأكبر إن حتى بعض الإعلاميين والصحفيين بيتسابقوا أحيانًا على اللقطة القوية أو التريند بدون ما يفكروا في قيمة اللي بيقدموه وتأثيره على المجتمع.
المسؤولية هنا مشتركة: بين الجهات المنظمة، والمؤسسات، وصناع المحتوى، والإعلام، وكمان الجمهور نفسه. لازم نعيد ترتيب أولوياتنا ونحط ضوابط ونلتزم بيها لو عايزين نحمي أولادنا ونبني وعي حقيقي يحافظ على القيم.