وكالات
تكبد الدولار خسائر كبيرة، اليوم الخميس، ويتجه لتسجيل تراجع سنوي بعد عامين من المكاسب القوية مع تأثر الأسواق بتوقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخفض الفائدة العام المقبل، وتعليقاً على ذلك أكد المدير الإقليمي لشركة “أوربكس” بالشرق الأوسط، محمد المريري، أن التوقعات بخفض الفائدة الأميركية في شهر مارس/آذار المقبل تلقي بظلالها على الأسواق، حيث نشهد ارتفاعات قوية للأسهم في الأسواق العالمية، مع انخفاض وتراجعات للدولار.
وأضاف المريري، في مقابلة مع “العربية Business”، أن الين الياباني هبط بنحو 10% من قيمته مقابل الدولار، وتم تداوله اليوم قرب أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن نسبة التخفيضات التي ستشهدها الفائدة الأميركية في 2024 هي التي ستحدد قيمة العملات الرئيسية أمام الدولار في العام المقبل.
كان مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية انخفض اليوم، مقابل ست عملات منافسة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.81.
ومع اقتراب العام من نهايته، من المتوقع أن تكون هناك سيولة ضئيلة وتحركات محدودة حتى العام الجديد.
ويظل تركيز المستثمرين منصبا على توقيت تخفيض الاتحادي لأسعار الفائدة.
وزاد اليورو 0.09% إلى 1.1113 دولار ليظل دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1122 دولار الذي سجله أمس الأربعاء. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتحقيق مكاسب سنوية 3.7% في أقوى أداء لها منذ 2020.
أما الجنيه الإسترليني فوصل في أحدث التداولات إلى 1.2813 دولار وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس/آب. ويتجه الإسترليني لتحقيق مكاسب بـ 6% هذا العام في أقوى أداء له منذ 2017.
ويتوقع المستثمرون أن لا يكون بنك إنجلترا قادرا على خفض أسعار الفائدة مثل المركزيين الأميركي والأوروبي وذلك بالنظر لارتفاع التضخم في المملكة المتحدة.
وفي آسيا، ارتفع الين الياباني 0.23% إلى 141.50 للدولار، ليقترب من ذروة خمسة أشهر عند 140.95 التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.
وزادت العملة الآسيوية بـ 4% مقابل الدولار في ديسمبر كانون الأول وتتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي وسط توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يتخلى قريبا عن سياسته النقدية فائقة التيسير.