قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة “Cairo3A” للاستثمار الزراعي والصناعي، إن عقد قمة المناخ فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، سوف يعزز مكانة الدولة المصرية كإحدى الدول الرائدة فى مواجهة الاحتباس الحرارى والتوجه نحو الطاقة النظيفة والمتجددة والحفاظ على البيئة ، وذلك رغم أنها من أقل الدول إسهاما فى الانبعاثات الحرارية، مشيرا إلى أن قمة المناخ فى حد ذاتها cop27 فرصة كبيرة لجذب استثمارات جديدة فى مجال الطاقة النظيفة
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن هناك مجموعة كبيرة من الاتفاقات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم التى وقعتها الحكومة مع الجهات الخارجية وتحالفات عربية وعالمية للاستثمار في إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بمصر، واستغلال الموقع الفريد لمنطقة محور قناة السويس كمنطقة اتصال ودعم لوجيستى بين الدول الأوربية وقارتى آسيا وأفريقيا
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبقت إلى التنبيه بضرورة الاستثمار فى الطاقة النظيفة، وأن بيانات هيئة الطاقة المتجددة يشير إلى أن إنتاجية الطاقة الكهرومائية خلال العام المالي 2021 -2022 بلغت نحو 13878 جيجاوات ساعة، بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح نحو 5737 جيجاوات ساعة، وسجلت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة نحو 4393 جيجاوات ساعة، بالإضافة إلى 88 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي ،وساهمت المشروعات فى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بما يقارب 10990 ألف طن ثانى أكسيد كربون وإحداث وفر فى الوقود يقارب 4347 ألف طن من النفط
وتابع أيمن الجميل بأن العالم الآن أصبح يدرك جيدا أهمية الطاقة النظيفة وضرورة الاستثمار فيها بكثافة، بعد النتائج الكارثية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية والارتفاع الجنونى فى أسعار الطاقة التقليدية وكذلك توظيف البترول ومصادر الطاقة التقليدية فى الصراع السياسى ، الأمر الذى يفتح الباب واسعا أمام مصر خلال قمة المناخ المقبلة لجذب استثمارات هائلة فى مجال الطاقة النظيفة ، بحكم تحولها إلى مركز إقليمى للطاقة فى منطقة شرق البحر المتوسط ، وأيضا بحكم ريادتها فى مجال الاستثمار بمجال الطاقة النظيفة ، سواء الطاقة الشمسية أو مزارع الرياح أو الوقود الحيوى والهيدروجين الأخضر .
وأوضح أيمن الجميل أن البنية الأساسية القوية التى تحققت فى مجال الطاقة النظيفة فى عهد الرئيس السيسي ، وكذلك التطوير الكبير لمحور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية والصناعية ، يفتح الباب واسعا أمام الحكومة لجذب عشرات المليارات من الدولارات خلال السنوات العشر المقبلة فى مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر ، كما يعزز مكانة الدولة المصرية كمركز إقليمى للطاقة فى منطقة حوض البحر المتوسط وشمال أوربا ، خاصة مع الإجراءات الفعالة على الأرض التى تتخذها الدولة المصرية للربط الكهربائى وإمدادات خطوط الغاز مع قارة آسيا حتى العراق والسعودية ومع قارة أوربا انطلاقا من قبرص واليونان ومع قارة أفريقيا وصولا إلى جنوب القارة السمراء